2%

القبر واسم أبيه:

أَشْهَدُ أَنَّكَ بابُ المَوْلىٰ أَدَّيْتَ عَنْهُ وَأَدَّيْتَ إِلَيْهِ ماخالَفْتَهُ وَلا خالَفْتَ عَلَيْهِ قُمْتَ خاصاً وَانْصَرَفْتَ سابِقاً جِئْتُكَ عارِفاً بِالحَقِّ الَّذِي أَنْتَ عَلَيْهِ وَأَنَّكَ ماخِنْتَ فِي التَأْدِيَةِ وَالسَّفارَةِ. السَّلامُ عَلَيْكَ مِنْ بابٍ ما أَوْسَعَكَ (١) وَمِنْ سَفِيرٍ ما آمَنَكَ وَمِنْ ثِقَةٍ ما امْكَنَكَ! أَشْهَدُ أَنَّ الله اخْتَصَّكَ بِنُورِهِ حَتّىٰ عايَنْتَ الشَخْصَ فَأَدَّيْتَ عَنْهُ وَأَدَّيْتَ إِلَيْهِ . ثم ترجع فتبتدي بالسلام علىٰ رسولالله إلىٰ صاحب الزمانعليه‌السلام ثم تقول:

جِئْتُكَ مُخْلصاً بِتَوْحِيدِ الله وَمُوالاةِ أَوْلِيائِهِ وَالبَرائةِ مِنْ أَعدائِهِ (٢) وَمِنَ الَّذِينَ خالَفُوكَ ياحُجَّةَ المَوْلىٰ وَبِكَ إِلَيْهِمْ (٣) تَوَجُّهِي وَبِهِمْ إِلىٰ الله تَوَسُّلِي. ثم تدعو وتسألالله ماتحب تُجَبْ إن شاءالله .

أقول: وينبغي أيضاً أن يزار في بغداد الشيخ الاجل الافخم ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني عطّرالله مرقده، وقد كان زعيم الشيعة وأوثقهم وأثبتهم في الحديث وقد صنّف كتاب الكافي في خلال عشرين سنة وهو الكتاب القيّم الذي تقر به عيون الشيعة وهو منّة منّ بها علىٰ الشيعة ولا سيّما رجال الدين منهم وعدّه ابن الاثير مجدّد مذهب الإمامية في بد القرن الثالث بعدما عدّ مولانا ثامن الأئمة صلواتالله عليه مجدّداً للمذهب في القرن الثاني.ونحن قد عددنا في كتاب هدية الزائر أغلب العلماء المدفونين في المشاهد الشريفة فليرجع إليه من شاء.

المطلب الرابع: في زيارة سلمان رضي الله عنه

إعلم أن من وظائف الزوار في مدينة الكاظمين التوجه إلىٰ المدائن لزيارة عبدالله الصالح سلمان المحمدي رضوانالله عليه، وهو أوّل الاركان الاربعة وقد خصّه النبيصلي الله عليه وآله وسلم بقوله: سلمان منّا أهل البيت، فجعله في زمرة أهل بيت النبوّة والعصمة.وقالصلي الله عليه وآله وسلم أيضاً في فضله: سلمان بحر لاينزف وكنز لاينفد سلمان منا أهل البيت يمنح الحكمة ويؤتىٰ البرهان . وشبهه أمير المؤمنينعليه‌السلام بلقمان الحكيم، بل عدّه الصادقعليه‌السلام أفضل منه، وعدّه الباقرعليه‌السلام من المتوسّمين.

ويستفاد من الاحاديث أنّه كان يعرف الاسم الاعظم وأنّه كان من المحدَّثين - بفتح الدال - وأنّ للايمان عشرة مراتب وهو قد نال المرتبة العاشرة، وأنه كان يعلم

____________________

(١) مَا أَوْسَعَهُ.

(٢) أعْدَائهْم.

(٣) و بك اللهمَّ.