2%

الزيارة الأولى:

روىٰ الصدوق في كتاب من لايحضره الفقيه أنّه سئل الرضاعليه‌السلام عن إتيان أبي الحسن موسىٰعليه‌السلام قال: صلّوا في المساجد حوله ويجزي في المواضع كلها (أي يجزي في زيارة كل من الأئمة أو في مطلق المزارات الشريفة المقدسة كمراقد الأنبياء وسائر الأوصياءعليهم‌السلام كما هو الظاهر) أن تقول:

السَّلامُ عَلىٰ أَوْلياء الله وَأَصْفِيائِهِ السَّلامُ عَلىٰ اُمَناءِ الله وَأَحِبّائِهِ السَّلامُ عَلىٰ أَنْصارِ الله وَخُلَفائِهَ، السَّلامُ عَلىٰ مَحالِّ مَعْرِفَةِ الله السَّلامُ عَلىٰ مَساكِنِ ذِكْرِ الله السَّلامُ عَلىٰ مُظْهِرِي أَمْرِ الله وَنَهْيِهِ السَّلامُ عَلىٰ الدُّعاةِ إِلىٰ الله السَّلامُ عَلىٰ المُسْتَقِرِّينَ فِي مَرْضاتِ الله السَّلامُ عَلىٰ المُخْلِصِينَ فِي طاعَةِ الله السَّلامُ عَلىٰ الأَدِلاّء عَلىٰ اللهِ ، السَّلامُ عَلىٰ الَّذِينَ مَنْ وَالاهُمْ فَقَدْ والىٰ الله وَمَنْ عاداهُمْ فَقَدْ عادىٰ الله وَمَنْ عَرَفَهُمْ فَقَدْ عَرَفَ الله وَمَنْ جَهِلَهُمْ فَقَدْ جَهِلَ الله وَمَنْ اعْتَصَمَ بِهِمْ فَقَدْ اعْتَصَمَ بِالله وَمَنْ تَخَلّىٰ مِنْهُمْ فَقَدْ تَخَلّىٰ مِنَ الله عَزَّوَجَلَّ، وَأُشْهِدُ الله أَنِّي سِلْمٌ لِمِنْ سالَمْتُمْ وَحَرْبٌ لِمَنْ حارَبْتُمْ مُؤْمِنٌ بِسِرِّكُمْ وَعَلانِيَّتِكُمْ وَمُفَوِّضٌ فِي ذلِكَ كُلِّهِ إِلَيْكُمْ. لَعَنَ الله عَدُوَّ آلِ مُحَمَّدٍ مِنَ الجِنِّ وَالاِنْسِ وَأَبْرَأُ إِلىٰ الله مِنْهُمْ وَصَلّىٰ الله عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِهِ. وهذه الزيارة موجودة في الكافي والتهذيب وكامل الزيارات وقد ورد بعد هذه الزيارة في جميع مصادرها أن هذا (أي هذا القول، والمراد به هذه الزيارة) يجزي في الزيارات كلها. وتكثر من الصَّلاة علىٰ محمد وآله وتسمي واحداً واحداً بأسمائهم وتبرأ من أعدائهم. وتخيّر ماشئت من الدعاء لنفسك والمؤمنين والمؤمنات.أقول: هذه التتمة علىٰ الظاهر جز الرواية ومن كلام المعصومعليه‌السلام ولكن حتىٰ لو فرضناها خارجة عن الرواية وقلنا إنّها من كلام بعض المحدّثين فنحن مطمئنون بأنّ الزيارة جامعة فالاعاظم من مشايخ الحديث قد ارتأوا - طبقاً لما يدل عليه مفتتح الحديث - أنّها تجزي في كافة المشاهد فرووها في باب الزيارات الجامعة. والتعابير الواردة في الزيارة هي أيضاً كافةً من الصفات الجامعة التي لاتخصّ بعضا دون بعض فمن المناسب أن يزار بها في جميع المشاهد حتّىٰ مشاهد الأنبياء والأوصياءعليهم‌السلام ، كما أوردها جمع