صباحا وثلاث مرات في اَّخر النهار غفرت ذنوبه وأديم سروره واستجيب دعاؤه ووسع في رزقه وأعين علىٰ عدوه ورافق في الجنان محمداًصلي الله عليه وآله وسلم :اللَّهُمَّ صَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في الأولينَ وَصَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في الاخِرينَ وَصَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في المَلا الاعْلىٰ وَصَلِّ عَلىٰ مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ في المُرْسَلينَ ، اللَّهُمَّ أعْطِ مُحَمَّداً الوَسيلَةَ وَالشَّرَفَ وَالفَضيلَةَ وَالدَّرَجَةَ الكَبيرَةَ ،اللَّهُمَّ إِنِّي آمَنْتُ بمُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَلَمْ أرَهُ فَلاتَحْرِمْني يَوْمَ القيامَةَ رؤيَتَهُ وَارْزُقْني صُحْبَتَهُ وَتَوَفَّني عَلىٰ مِلَّتَهُ واسْقِني مِنْ حَوْضِهِ مَشْرَبا رَوِيّ سائِغا هَنيّا لا أظْمأُ بَعْدَهُ أبَداً، إنَّكَ عَلىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ، اللَّهُمَّ كَما آمَنْتُ بِمُحَمَّدٍ صَلّىٰ الله عَلَيهِ وَآلِهِ وَلَمْ أرَهُ فَأرِني في الجِنانِ وَجْهَهُ، اللَّهُمَّ بَلِّغْ روحَ مُحَمَّدٍ عَنِّي تَحيَّةً كَثيرةً وَسَلاما.
أقول : هذه هي الصلوات التي رواها الكفعمي عن الصادق صلواتالله وسلامه عليه أنّه قال: من أراد أن يسرّ محمداً وآل محمد عليهما السلام فليصلِّ بها عليهم.
واعلم أن للصباح والمساء دعوات كثيرة لايسع وجيزتنا هذه لاكثر مما أوردناه، وسيأتي إن شاءالله أيضاً عشر دعوات مما يدعىٰ به في كل صباح ومساء ونحن قد أثبتناها في المفاتيح في خلال أعمال يوم عرفة في الباب الرابع، واقرأ أيضاً إن أمكنتك الفرصة دعاء العشرات(١) ودعاء يستشير(٢) ودعاء النور(٣) ، ودعاء العهد(٤) :اللهم رب النور العظيم ، وهذه الادعية كلها مذكورة في المفاتيح.
وقد أوردنا أيضاً في اَّداب تربة الحسينعليهالسلام الدعاء:أصْبَحْتُ اللَّهُمَّ مُعْتَصِما بِذِمامِكَ ؛ تدعو به في كل صباح ومساء ماسكا بيدك السبحة من التربة لتأمن من كل ما يُخاف منه.
الفصل السادس :فيما يدعىٰ به في كل ساعة من ساعات اليوم وما يدعىٰ به في كل يوم ولايخص ساعة معينة منه
إعلم أنّ الشيخ الطوسي والسيد ابن باقي والشيخ الكفعمي قد قسموا اليوم إلىٰ اثنتي عشرة ساعة ونسبوا كلاً منها إلىإمام من الأئمة الاثني عشر صلواتالله عليهم أجمعين وذكروا لكلّ منها دعاء للتوسلبمن نسبتإليه تلك الساعة وهم وإن
____________________
(١) ورد ذكره في المفاتيح ص ١٠٥.
(٢) ورد ذكره في المفاتيح ص ١٢٢.
(٣) ورد ذكره في المفاتيح ص ١٥٩.
(٤) ورد ذكره في المفاتيح ص ٦١٥.