باب
في جملة من الآيات النازلة في فضل عليعليهالسلام
[اقول] قد سبق في باب كثرة فضائل عليعليهالسلام ـ وهو أول باب عقدناه في فضائله ـ رواية الخطيب البغدادي في تاريخه (ج ٦ ص ٢٢١ ) مسندا عن ابن عباس قال : نزلت في عليعليهالسلام ثلاثمائة آية ، وحكاية ابن حجر في صواعقه (ص ٧٦ ) والشبلنجي في نور الأبصار (ص ٧٣ ) عن ابن عساكر أنه أخرج عن ابن عباس ، قال : ما نزل في أحد من كتاب اللّه تعالى ما نزل في عليعليهالسلام ، وانه أخرج ايضاً عنه قال : نزل في عليعليهالسلام ثلاثمائة آية والمقصود من عقد هذا الباب ليس ذكر كل آية نزلت في فضل عليعليهالسلام إذ سيأتي مثل قوله تعالى :( يٰا أَيُّهَا اَلرَّسُولُ بَلِّغْ مٰا أُنْزِلَ إِلَيْكَ ) وقوله تعالى :( اَلْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ ) وقوله تعالى :( سَأَلَ سٰائِلٌ بِعَذٰابٍ وٰاقِعٍ ) النازل في شأن الحارث بن النعمان لما أنكر نصب النبي صلّى اللّه عليه و (آله) وسلم علياعليهالسلام يوم غدير خم ، وقوله تعالى :( إِنَّمٰا وَلِيُّكُمُ اَللّٰهُ ورَسُولُهُ واَلَّذِينَ آمَنُوا ) وقوله تعالى :( وكَفَى اَللّٰهُ اَلْمُؤْمِنِينَ اَلْقِتٰالَ ) إلى غير ذلك ، سيأتي كل ذلك في ابواب مستقلة على حدة ، كما أنه تقدم قوله تعالى :( فَتَلَقّٰى آدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمٰاتٍ ) النازلة في سؤال آدم من ربه بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين