8%

باب

فى خطبة النبي صلّى اللّه عليه وآله وسلّم عند تزويجه علياً

من فاطمة عليهما السلام

[الرياض النضرة ج ٢ ص ١٨٣] وذخائر العقبى (ص ٢٩) قال فيهما : عن أنس بن مالك قال : خطب أبو بكر إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ابنته فاطمة عليها السلام فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : يا أبا بكر لم ينزل القضاء بعد ، ثم خطبها عمر مع عدة من قريش كلهم يقول له : مثل قوله لأبي بكر ، فقيل لعلي عليه السلام : لو خطبت إلى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم فاطمة لخليق أن يزوجكها ، قال : وكيف وقد خطبها أشراف قريش فلم يزوجها؟ قال : فخطبها فقال صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : قد أمرني ربي عز وجل بذلك ، قال أنس : ثم دعانى النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم بعد أيام فقال لي : يا أنس أخرج وادع لي أبا بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة والزبير وبعدة من الأنصار ، قال : فدعوتهم فلما اجتمعوا عنده صلى اللّه عليه (وآله) وسلم وأخذوا مجالسهم ـ وكان علي عليه السلام غائبا في حاجة النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ـ فقال النبي صلى اللّه عليه (وآله) وسلم : الحمد للّه المحمود بنعمته ، المعبود بقدرته ، المطاع بسلطانه ، المرهوب من عذابه وسطوانه النافذ أمره في سمائه وأرضه ، الذي خلق الخلق