باب
إن اللّه سد أبواب المسجد
إلا باب علي عليه السّلام
[السيوطي في تفسيره] المسمى بالدر المنثور في ذيل تفسير قوله تعالى :( وما ينطق عن الهوى ) ، في سورة والنجم (قال) وأخرج ابن مردويه عن أبي الحمراء وحبة العرني قالا : أمر رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أن تسد الأبواب التي في المسجد ، فشق عليهم ، قال حبة : إني لأنظر إلى حمزة ابن عبد المطلب وهو تحت قطيفة حمراء وعيناه تذر فان وهو يقول : أخرجت عمك وأبا بكر وعمر والعباس وأسكنت ابن عمك ، فقال رجل : ما يألو برفع ابن عمه ، قال : فعلم رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أنه قد شق عليهم فدعا الصلاة جامعة فلما اجتمعوا صعد المنبر فلم يسمع لرسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم خطبة قط كان أبلغ منها تمجيداً وتوحيداً ، فلما فرغ قال : يا أيها الناس ما أنا سددتها ولا أنا فتحتها ولا أنا أخرجتكم وأسكنته ، ثم قرأ :( وَاَلنَّجْمِ إِذٰا هَوىٰ مٰا ضَلَّ صٰاحِبُكُمْ وَمٰا غَوىٰ وَمٰا يَنْطِقُ عَنِ اَلْهَوىٰ إِنْ هُوَ إِلاّٰ وَحْيٌ يُوحىٰ ) .
[صحيح الترمذي ج ٢ ص ٣٠١] روى بسنده عن ابن عباس أن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم أمر بسد الأبواب إلا باب على عليه السّلام.