4%

بابٌ

في رجوع عمر إلى علي (ع) وقوله

المعروف : لولا علي لهلك عمر ونحو ذلك

إن رجوع الخليفة عمر بن الخطاب في الوقائع المشكلة إلى علي عليه السلام لا ينكره أحد وهى كثيرة ، نذكر لك هاهنا بعضها :

[صحيح أبي داود ج ٢٨] باب المجنون يسرق أو يصيب حداً (ص ١٤٧) روى بسنده عن أبي ظبيان عن ابن عباس قال : أتى عمر بمجنونة قد زنت فاستشار فيها أناساً فأمر بها عمر أن ترجم فمرّ بها على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال : ما شأن هذه؟ قالوا : مجنونة بني فلان زنت فأمر بها أن ترجم ، قال : فقال : ارجعوا بها ، ثم أتاه فقال : يا عمر أما علمت أن القلم قد رفع عن ثلاثة عن المجنون حتى يبرأ وعن النائم حتى يستيقظ وعن الصبى حتى يعقل؟ قال : بلى قال : فما بال هذه ترجم؟ قال : لا شيء ، قال : فأرسلهما قال : فجعل يكبر (أقول) ورواه في الباب بطرق أُخر أيضاً ، قال في بعضها : فجعل عمر يكبر.

[وروى البخاري أيضاً جزء منه في صحيحه] في كتاب المحاربين في باب لا يرجم المجنون والمجنونة ، ورواه أحمد بن حنبل أيضاً في مسنده (ج ١ ص ١٤٠ وص ١٥٤) وقال فيه : فأمر عمر برجمها فانتزعها علي عليه السلام