باب
في مبيت علي (ع) على فراش النبي (ص)
[الفخر الرازي في تفسيره الكبير] في ذيل تفسير قوله تعالى :( وَمِنَ اَلنّٰاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ اِبْتِغٰاءَ مَرْضٰاتِ اَللّٰهِ وَاَللّٰهُ رَؤُفٌ بِالْعِبٰادِ ) فى سورة البقرة ، قال : نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام ، بات على فراش رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم ليلة خروجه إلى الغار (قال) ويروى أنه لما نام على فراشه قام جبريل عند رأسه ، وميكائيل عند رجليه ، وجبريل ينادى بخ بخ من مثلك يابن أبي طالب يباهي اللّه بك الملائكة ، ونزلت الآية يعني بها : ومن الناس من يشرى نفسه (الخ).
[أسد الغابة لابن الأثير ج ٤ ص ٢٥] روى بسنده عن الثعلبي قال : رأيت في بعض الكتب أن رسول اللّه صلى اللّه عليه (وآله) وسلم لما أراد الهجرة خلف علي بن أبي طالب عليه السلام بمكة لقضاء ديونه ورد الودائع التي كانت عنده ، وأمره ـ ليلة خرج إلى الغار وقد أحاط المشركون بالدار ـ أن ينام على فراشه وقال له : إتشح ببردي الحضرمي الأخضر فانه لا يخلص اليك منهم مكروه إن شاء اللّه تعالى ، ففعل ذلك فأوحى اللّه إلى جبريل وميكائيل عليهما السلام : إني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر فأيكما