باب
في بعض أبيات الشافعي وغيره
في حب أهل البيت عليهم السلام
[حلية الأولياء لأبي نعيم ج ٩ ص ١٥٢] قال : حدثنا عبد اللّه بن محمد ، حدثني أبو بكر السبأي ، قال : سمعت بعض مشايخنا يحكي أن الشافعي عابه بعض الناس لفرط ميله إلى أهل البيت وشدة محبته لهم إلى أن نسبه إلى الرفض ، فأنشأ الشافعي في ذلك يقول :
يا راكباً قف بالمحصب من منى | واهتف بقاعد خيفها والناهض | |
إن كان رفضاً حب آل محمد | فليشهد الثقلان إني رافضي |
(أقول) وذكرها ابن حجر أيضاً في صواعقه (ص ٧٩) باختلاف وزيادة ، فقال : وقال أيضاً رضي اللّه عنه ـ يعني الشافعي :
يا راكباً قف بالمحصب من منى | واهتف بساكن خيفها والناهض | |
سحرا إذا فاضٍ الحجيج إلى منى | فيضاً كملتطم الفرات الفائض | |
إن كان رفضا حب آل محمد | فليشهد الثقلان إني رافضى |
ثم قال : قال البيهقي : وإنما قال الشافعي ذلك حين نسبه الخوارج إلى الرفض حسداً وبغياً (انتهى) وذكرها الفخر الرازي أيضاً في تفسير آية المودة