4%

( المقصد الخامس )

في الأصل الرابع وهو ( الإمامة )

قال الشارح القوشجي : « وهي رئاسة عامّة في أمر الدين والدنيا خلافة عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم . وبهذا القيد خرجت النبوّة ، وبقيد العموم مثل القضاء والرئاسة في بعض النواحي ، وكذا رئاسة من جعله الإمام نائبا عنه على الإطلاق »(١) .

وقال العلاّمةرحمه‌الله في الألفين : « الإمام هو الإنسان الذي له الرئاسة العامّة في أمور الدين والدنيا بالأصالة في دار التكليف ونقض بالنبيّ ، وأجيب بوجهين :

الأوّل : التزام دخوله في الحدّ ؛ لقوله تعالى :( إِنِّي جاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِماماً ) (٢) .

والثاني : تعديل قولنا : « بالأصالة » بالنيابة عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله .

وقيل : الإمامة عبارة عن خلافة شخص من الأشخاص للرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم في إقامة قوانين الشرع وحفظ حوزة الملّة ، على وجه يجب اتّباعه على الأمّة كافّة »(٣) .

والأولى أن يقال : إنّ الإمامة رئاسة إلهيّة عامّة على وجه النيابة الخاصّة للبشر المعصوم المنصوب المنصوص الأعلم بعد الرسول الأكرم عن خاتم النبيّين على

__________________

(١) « شرح تجريد العقائد » للقوشجي : ٣٦٥.

(٢) البقرة (٢) : ١٢٤.

(٣) « الألفين » : ١٢.