4%

فصل [٣] : في الأعلميّة

بمعنى أنّ عليّ بن أبي طالب كان أعلم أهل عصره في الأحكام والأديان والأحوال وغيرها.

والمراد أنّهعليه‌السلام كان أعلم الناس بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؛ لكونه في غاية الذكاء والفطنة ، شديد الحرص على التعلّم ، ولازم رسول الله الذي هو أكمل الناس وأولاهم تعليما ليلا ونهارا من صغره إلى زمان وفاة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله وإذا كان القائل كاملا والفاعل تامّا يكون التأثير بلا نقصان كما قالصلى‌الله‌عليه‌وآله : « أقضاكم عليّ »(١) ، و « أنا مدينة العلم وعليّ بابها »(٢) .

وقال حين نزل( وَتَعِيَها أُذُنٌ واعِيَةٌ ) (٣) : « اللهمّ اجعلها أذن [ عليّ ](٤) » ،(٥) وقالعليه‌السلام : « ما نسيت بعد ذلك شيئا »(٦) .

وقالعليه‌السلام : « علّمني رسول الله ألف باب من العلم وانفتح لي من كلّ باب ألف باب »(٧) .

وقالعليه‌السلام : « لو شئت لأوقرت سبعين بعيرا من تفسير بسم الله الرحمن الرحيم ـ أو ـ فاتحة الكتاب »(٨) على اختلاف نسخ الكتاب.

__________________

(١) « مناقب آل أبي طالب » ٢ : ٤١ ، فصل في المسابقة بالعلم.

(٢) « المناقب » لابن المغازلي : ١١٦ ، ح ١٢١.

(٣) الحاقّة (٦٩) : ١٢.

(٤) الزيادة أثبتناها من المصدر.

(٥) « مجمع البيان » ١٠ : ١٠٧ ، ذيل الآية ١٢ من سورة الحاقّة (٦٩).

(٦) « التفسير الكبير » ٣٠ : ١٠٧ ، ذيل الآية ١٢ من سورة الحاقّة (٦٩).

(٧) « بصائر الدرجات » : ٣٠٣ ـ ٣٠٤.

(٨) « مناقب آل أبي طالب » ٢ : ٥٣ ، في المسابقة بالعلم.