7%

فوجدت سيفا في جفن غير ملبوس ، فأخذت ذلك وصرت إليه.

فلمّا نظر إلى خاتم أمّه على البدرة بعث إليها فخرجت إليه فسألها عن البدرة ، فأخبرني بعض خدم الخاصّة أنّها قالت له : كنت نذرت في علّتك إن عوفيت أن أحمل إليه من مالي عشرة آلاف دينار ، فحملتها إليه وهذا خاتمك على الكيس ما حرّكها وفتح الكيس الآخر وكان فيه أربعمائة دينار ، فأمر أن يضمّ إلى البدرة بدرة أخرى ، وقال لي : احمل ذلك إلى أبي الحسنعليه‌السلام وأردد إليه السيف والكيس بما فيه ، فحملت ذلك إليه واستحييت منه وقلت : يا سيّدي ، عزّ عليّ دخول دارك بغير إذنك ولكنّي مأمور به ، فقال لي :( وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) (١) »(٢) .

فصل [١٠] : في بيان نبذ من معجزات مولانا وسيّدنا وإمامنا أبي محمّد الزكيّ النقيّ الحسن بن عليّ العسكريّ صلوات الله وسلامه عليه وعلى آبائه الطاهرين

على وفق ما انتخبت من كتاب « بحار الأنوار » وهي أيضا كثيرة :

منها : ما روي عن أبي هاشم أنّه ركب أبو محمّدعليه‌السلام يوما إلى الصحراء وركبت معه ، فبينما يسير قدّامي وأنا خلفه إذ عرض لي فكر في دين كان عليّ قد حان أجله فجعلت أفكّر في أيّ وجه قضاؤه؟ فالتفت إليّ وقال : « الله يقضيه » ، ثمّ انحنى على قربوس سرجه فخطّ بسوطه خطّة في الأرض ، فقال : « يا أبا هاشم ، انزل فخذ واكتم » ، فنزلت وإذا سبيكة ذهب قال : فوضعتها في خفّي.

وسرنا فعرض لي الفكر ، فقلت : إن كان فيها تمام الدين ، وإلاّ فإنّي أرضي صاحبه بها ويجب أن ننظر في وجه نفقة الشتاء وما نحتاج إليه فيه من كسوة وغيرها ،

__________________

(١) الشعراء (٢٦) : ٢٢٧.

(٢) « بحار الأنوار » ٥٠ : ١٩٨ ـ ٢٠٠ ، ح ١٠ ، نقلا عن « الكافي » ١ : ٤٩٩ ، باب مولد أبي الحسن وعليّ بن محمّدعليهما‌السلام ، ح ٦ ، وعن « إعلام الورى » ٢ : ١١٩ ـ ١٢١.