3%

عن عبد الله بن سنان قال : قال أبو عبد اللهعليه‌السلام : « لا والله ما فوّض الله إلى أحد من خلقه إلاّ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وإلى الأئمّةعليهم‌السلام قال الله عزّ وجلّ :( إِنَّا أَنْزَلْنا إِلَيْكَ الْكِتابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِما أَراكَ اللهُ ) ،(١) وهي جارية في الأوصياءعليهم‌السلام »(٢) .

وفي آخر : « فما فوّض الله إلى رسول الله فوّضه إلينا »(٣) .

فصل [٦] : في بيان علوّ منزلتهم

عن سدير قال : قلت لأبي عبد اللهعليه‌السلام : إنّ قوما يزعمون أنّكم آلهة يتلون علينا بذلك قرآنا( وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ ) (٤) ؟ فقال : « يا سدير! سمعي وبصري وبشري ولحمي ودمي من هؤلاء براء ، وبرئ الله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي ، ولا يجمعني الله وإيّاهم يوم القيامة إلاّ وهو ساخط عليهم ».

قال : قلت : وعندنا قوم يزعمون أنّكم رسل ويقرءون علينا بذلك قرآنا( يا أَيُّهَا الرُّسُلُ كُلُوا مِنَ الطَّيِّباتِ وَاعْمَلُوا صالِحاً إِنِّي بِما تَعْمَلُونَ عَلِيمٌ ) ،(٥) فقال : « يا سدير! سمعي وبصري شعري ولحمي ودمي من هؤلاء براء ، وبرئ الله ورسوله منهم ، ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي ، والله لا يجمعني الله وإيّاهم يوم القيامة إلاّ وهو ساخط عليهم ».

قال : قلت : فما أنتم؟ قال : « نحن خزّان علم الله ، ونحن تراجمة أمر الله ، نحن قوم معصومون ، أمر الله تعالى بطاعتنا ، ونهى عن معصيتنا ، نحن الحجّة البالغة على من دون السماء وفوق الأرض »(٦) .

__________________

(١) النساء (٤) : ١٠٥.

(٢) « الكافي » ١ : ٢٦٧ ـ ٢٦٨ ، باب التفويض إلى رسول الله ، ح ٨.

(٣) المصدر السابق : ٢٦٨ ، ح ٩.

(٤) الزخرف (٤٣) : ٨٤.

(٥) المؤمنون (٢٣) : ٥١.

(٦) « الكافي » ١ : ٢٦٩ ـ ٢٧٠ ، باب في أنّ الأئمّة بمن يشبهون ، ح ٦.