11%

« سرّ الله عزّ وجلّ أسرّه إلى جبرئيلعليه‌السلام وأسرّه جبرئيل إلى محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأسرّه محمّد إلى من شاء الله »(١) .

عن عمّار الساباطي قال : سألت أبا عبد اللهعليه‌السلام عن الإمام يعلم الغيب ، قال : « لا ، ولكن إذا أراد أن يعلم الشيء أعلمه الله ذلك »(٢) .

عن سدير الصيرفي قال : سمعت حمران بن أعين يسأل أبا جعفرعليه‌السلام عن قول الله عزّ وجلّ :( بَدِيعُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ ) ،(٣) قال أبو جعفرعليه‌السلام : « إنّ الله عزّ وجلّ ابتدع الأشياء كلّها بعلمه على غير مثال كان قبله ، فابتدع السماوات والأرض ولم يكن قبلهنّ سماوات ولا أرضون ، أما تسمع قوله :( وَكانَ عَرْشُهُ عَلَى الْماءِ ) (٤) ؟ » فقال له حمران : أرأيت قوله جلّ ذكره :( عالِمُ الْغَيْبِ فَلا يُظْهِرُ عَلى غَيْبِهِ أَحَداً ) (٥) ؛ فقال أبو جعفرعليه‌السلام :( إِلاَّ مَنِ ارْتَضى مِنْ رَسُولٍ ) (٦) ، « وكان والله محمّدصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ممّن ارتضاه الله ، وأمّا قوله :( عالِمُ الْغَيْبِ ) فإنّ الله عزّ وجلّ عالم بما غاب عن خلقه فيما يقدّر من شيء ويقضيه في علمه قبل أن يخلقه ، وقبل أن يفضيه إلى الملائكة ، فذلك يا حمران ، علم موقوف عنده إليه فيه المشيئة ، فيقضيه إذا أراد ، ويبدو له فلا يمضيه ، فأمّا العلم الذي يقدّره الله عزّ وجلّ فيقضيه ويمضيه فهو العلم الذي انتهى إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ثمّ إلينا »(٧) .

فصل [١٧] : في بيان أنّ علم الأئمّةعليهم‌السلام يزداد كلّ ليلة جمعة

عن أبي يحيى الصنعاني ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : قال لي : « يا أبا يحيى إنّ لنا في

__________________

(١) « الكافي » ١ : ٢٥٦ ، باب نادر فيه ذكر الغيب ، ح ١.

(٢) المصدر السابق : ٢٥٧ ، ح ٤.

(٣) البقرة (٢) : ١١٧ ؛ الأنعام (٦) : ١٠١.

(٤) هود (١١) : ٧.

(٥) الجنّ (٧٢) : ٢٦ و ٢٧.

(٦) الجنّ (٧٢) : ٢٦ و ٢٧.

(٧) « الكافي » ١ : ٢٥٦ ، باب نادر فيه ذكر الغيب ، ح ٢.