3%

( المقصد السادس )

في الأصل الخامس وهو ( المعاد )

الذي هو زمان جزاء العباد وعود الأرواح وحشر الأجساد( والوعد والوعيد وما يتّصل بذلك )

اعلم أنّ المعاد ـ لغة ـ عبارة عن العود ، أو زمانه أو مكانه.

واصطلاحا ـ بحسب المعنى التصوّري ـ عبارة عن عود الأرواح إلى الأجساد للحساب والثواب والعقاب.

وبحسب المعنى التصديقي عبارة عمّا يجب تصديقه بالجنان وإقراره باللسان ، وهو أنّ الله تعالى يحيي العباد بعد أن أماتهم في القبر في الأبدان الأصليّة للسؤال ونحوه من الأحوال ، وفي البرزخ في الأبدان المثالية لغير النبيّ والوصيّ للجزاء بمقتضى الأعمال ، وفي المحشر في البدن الأصلي العنصري للحساب والثواب والعقاب ، مع إنطاق جوارح العباد ، وتطاير الكتب ، والتميز بالميزان والمرصاد.

ويدخل الكفّار ومن بحكمهم من العاصين في نار جهنّم خالدين ، إلاّ من تمّ استحقاقه العذاب من المؤمنين المعتقدين بالأئمّة الاثني عشر أجمعين ، أو عفي عنه بنحو شفاعة الشافعين ، فإنّه يخرج من جهنّم ويدخل في الناجين.

ويعبر عباده الصالحين ومن بحكمهم من المكلّفين ـ كالذين عفي عنهم بنحو