7%

فليس يموت نبيّ ولا وصيّ إلاّ والوصيّ الذي بعده يعلمه ، أمّا هذا العلم الذي تسأل عنه فإنّ الله عزّ وجلّ أبى أن يطلع الأوصياء عليه إلاّ أنفسهم »(١) إلى آخر الحديث.

فصل [١٩] : في بيان النصّ لمولانا صاحب الزمانعليه‌السلام

عليّ بن محمّد ، عن محمّد بن عليّ بن بلال ، قال : خرج إليّ من أبي محمّدعليه‌السلام قبل مضيّه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده(٢) .

عليّ بن محمّد ، [ عن جعفر بن محمّد الكوفي ] عن جعفر بن محمّد المكفوف ، عن عمرو الأهوازي ، قال : أراني أبو محمّد ابنه قال : « هذا صاحبكم بعدي »(٣) .

محمّد بن يحيى ، عن أحمد بن إسحاق ، عن أبي هاشم الجعفري قال : قلت لأبي محمّدعليه‌السلام : جلالتك تمنعني من مسألتك ، فتأذن لي أن أسألك؟ فقال : « سل » ، فقلت : يا سيدي ، هل لك ولد؟ فقال : « نعم » ، فقلت : فإن حدث بك حدث فأين أسأل عنه؟ قال : « بالمدينة »(٤) .

عن عبد الله بن جعفر الحميري قال : اجتمعت أنا والشيخ أبو عمرو عند أحمد بن إسحاق فغمزني أحمد بن إسحاق أن أسأله عن الخلف ، فقلت : يا أبا عمرو ، إنّي أريد أن أسألك عن شيء وما أنا بشاكّ فيما أريد أن أسألك عنه فإنّ اعتقادي وديني أنّ الأرض لا تخلو من حجّة إلاّ إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما.

أقول : وساق الكلام كثيرا إلى أن قال : فخرّ أبو عمرو ساجدا وبكى ، ثمّ قال : سل حاجتك ، فقلت له : أنت رأيت الخلف من بعد أبي محمّدعليه‌السلام ؟ فقال : إي والله ورقبته مثل هذا ، وأومأ بيده ، فقلت له : فبقيت واحدة؟ فقال لي : هات ، قلت : فالاسم؟ قال :

__________________

(١) « الكافي » ١ : ٢٥١ ـ ٢٥٢ ، باب في شأن إنّا أنزلناه ، ح ٨ ، وقد صحّحنا النقل على المصدر.

(٢) المصدر السابق : ٣٢٨ ، باب الإشارة والنصّ إلى صاحب الأمر ، ح ١.

(٣) المصدر السابق ، ح ٣.

(٤) المصدر السابق ، ح ٢.