عن أحمد بن عمر الحلاّل أو غيره ، عن الرضاعليهالسلام قال : قلت له : إنّهم يحاجّونا يقولون : إنّ الإمام لا يغسّله إلاّ الإمام ، فقال : « فما يدريهم من غسّله؟ فما قلت لهم؟ » قال : قلت : جعلت فداك قلت لهم : إن قال مولاي : إنّه غسّله تحت عرش ربّي فقد صدق ، وإن قال : غسّله في تخوم الأرض فقد صدق ، قال : « لا هكذا » ، فقلت : فما أقول لهم؟ قال : « قل لهم : إنّي غسّلته » ، فقلت : أقول لهم : إنّك غسّلته؟ قال : « نعم »(١) .
عن محمّد بن جمهور ، قال : حدّثنا أبو معمر ، قال : سألت الرضاعليهالسلام عن الإمام يغسّله الإمام ، قال : « سنّة موسى بن عمرانعليهالسلام »(٢) .
عن محمّد بن جمهور ، عن يونس عن طلحة ، قال : سألت الرضاعليهالسلام عن الإمام يغسّله الإمام ، فقال : « أما تدرون من حضر لغسله؟ قد حضره خير ممّن غاب عنه ، الذين حضروا يوسف في الجبّ حين غاب عنه أبواه وأهل بيته »(٣) .
عن الحسن بن راشد قال : سمعت أبا عبد اللهعليهالسلام يقول : « إنّ الله تبارك وتعالى إذا أحبّ أن يخلق الإمام أمر ملكا فأخذ شربة من ماء تحت العرش فيسقيها أباه ، فمن ذلك يخلق الإمام ، فيمكث أربعين يوما وليلة في بطن أمّه لا يسمع الصوت ثمّ يسمع بعد ذلك الكلام ، فإذا ولد بعث ذلك الملك فيكتب بين عينيه :( وَتَمَّتْ كَلِمَةُ رَبِّكَ صِدْقاً وَعَدْلاً لا مُبَدِّلَ لِكَلِماتِهِ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ ) (٤) ، فإذا مضى الإمام الذي كان
__________________
(١) « الكافي » ١ : ٣٨٤ ـ ٣٨٥ ، باب الإمام لا يغسّله إلاّ الإمام ، ح ١.
(٢) المصدر السابق : ٣٨٥ ، ح ٢.
(٣) المصدر السابق ، ح ٣.
(٤) الأنعام (٦) : ١١٥.