3%

راضية ـ بالولاية ـ مرضيّة ـ بالثواب ـ فادخلي في عبادي ـ يعني محمّداصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وأهل بيتهعليهم‌السلام ـ وادخلي جنّتي ـ فما شيء أحبّ إليه من استلال روحه واللحوق بالمنادي »(١) .

باب ما يعاين المؤمن والكافر

[١] عدّة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن ابن فضّال ، عن عليّ بن عقبة ، عن أبيه قال : قال لي أبو عبد اللهعليه‌السلام : « يا عقبة ، لا يقبل الله من العباد يوم القيامة إلاّ هذا الأمر الذي أنتم عليه ، وما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقرّ به عينه إلاّ أن تبلغ نفسه إلى هذه ».

ثمّ أهوى بيده إلى الوريد ثمّ اتّكأ ، وكان معي المعلّى فغمزني أن أسأله ، فقلت :

يا ابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، فإذا بلغت نفسه هذه أيّ شيء يرى؟ فقلت له بضع عشرة مرّة : أيّ شيء؟

فقال في كلّها : « يرى » ولا يزيد عليها. ثمّ جلس في آخرها ، فقال : « يا عقبة » فقلت : لبّيك وسعديك ، فقال : « أبيت إلاّ أن تعلم؟ » فقلت : نعم يا ابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، إنّما ديني مع دينك فإذا ذهب ديني كان ذلك ، كيف لي بك يا ابن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم ، كلّ ساعة؟ وبكيت ، فرقّ لي ، فقال : « يراهما والله » ، فقلت : بأبي وأمّي من هما؟

قال : « ذلك رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم وعليّعليه‌السلام ، يا عقبة ، لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتّى تراهما » ، قلت : فإذا نظر إليهما المؤمن أيرجع إلى الدنيا؟ فقال : « لا ، يمضي أمامه إذا نظر إليهما مضى أمامه ».

فقلت له : يقولان شيئا؟ قال : « نعم ، يدخلان جميعا على المؤمن ، فيجلس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم عند رأسه وعليّعليه‌السلام عند رجليه فيكبّ عليه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله‌وسلم فيقول :

__________________

(١) المصدر السابق : ١٢٧ ـ ١٢٨ ، ح ٢.