3%

بصبياننا منّا بهم »(١) .

فصل [٣٠] : في بيان أنّ الجنّ تأتيهم يسألونهم عن معالم دينهم

عن سعد الإسكاف قال : أتيت أبا جعفرعليه‌السلام أريد الإذن عليه ، فإذا رحال إبل على الباب مصفوفة ، وإذا الأصوات قد ارتفعت ، ثمّ خرج قوم معتمّين بالعمائم يشبهون الزطّ ، قال : فدخلت على أبي جعفرعليه‌السلام فقلت : جعلت فداك أبطأ إذنك عليّ اليوم ورأيت قوما خرجوا معتمّين بالعمائم فأنكرتهم؟ فقال : « أوتدري من أولئك يا سعد؟ » قال : قلت : لا ، قال : فقال : « أولئك إخوانكم من الجنّ يأتونا فيسألونا عن حلالهم وحرامهم ومعالم دينهم »(٢) .

عن سدير الصيرفي قال : « أوصاني أبو جعفرعليه‌السلام بحوائج له بالمدينة فخرجت ، فبينا أنا بين فجّ الروحاء على راحلتي إذا إنسان يلوي بثوبه ، قال : فملت إليه وظننت أنّه عطشان فناولته الأداوة ، فقال لي : لا حاجة لي بها ، وناولني كتابا طينه رطب ، قال : فلمّا نظرت إلى الخاتم إذا خاتم أبي جعفرعليه‌السلام ، فقلت : متى عهدك بصاحب الكتاب؟ قال : الساعة. وإذا في الكتاب أشياء يأمرني بها ، ثمّ التفتّ فإذا ليس عندي أحد ، قال : ثمّ قدم أبو جعفرعليه‌السلام فلقيته ، فقلت : جعلت فداك رجل أتاني بكتابك وطينه رطب ، فقال : « يا سدير ، إنّ لنا خدما من الجنّ فإذا أردنا السرعة بعثناهم »(٣) .

وفي رواية أخرى قال : « إنّ لنا أتباعا من الجنّ كما أنّ لنا أتباعا من الإنس فإذا أردنا أمرا بعثناهم »(٤) ، والأخبار التي تدلّ على ذلك كثيرة(٥) .

__________________

(١) « الكافي » ١ : ٣٩٣ ، باب أنّ الأئمّة تدخل الملائكة بيوتهم ، ح ١.

(٢) المصدر السابق : ٣٩٥ ، باب أنّ الجنّ يأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم ، ح ٣.

(٣) المصدر السابق : ٣٩٥ ، ح ٤.

(٤) المصدر السابق.

(٥) المصدر السابق : ٣٩٤ ، باب أنّ الجنّ يأتيهم فيسألونهم عن معالم دينهم.