إلاّ لرجل فيه ثلاث خصال : ورع يحجزه عن معاصي الله ، وحلم يملك به غضبه ، وحسن الولاية على من يلي حتّى يكون لهم كالوالد الرحيم »(١) .
وفي رواية أخرى : « حتّى يكون للرعية كالأب الرحيم »(٢) .
عن أبي خالد الكابلي ، عن أبي جعفرعليهالسلام قال : وجدنا في كتاب عليّعليهالسلام :( إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُها مَنْ يَشاءُ مِنْ عِبادِهِ وَالْعاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (٣) أنا وأهل بيتي الذين أورثنا الله الأرض ونحن المتّقون ، والأرض كلّها لنا ، فمن أحيا أرضا من المسلمين فليؤدّ خراجها إلى الإمامعليهالسلام من أهل بيتي ، وله ما أكل منها فإن تركها أو أخربها وأخذها رجل من المسلمين من بعده فعمرها وأحياها فهو أحقّ بها من الذي تركها ، يؤدّي خراجها إلى الإمام من أهل بيتي ، وله ما أكل منها حتّى يظهر القائمعليهالسلام من أهل بيتي بالسيف ، فيحويها ويمنعها ويخرجهم منها ، كما حواها رسول اللهصلىاللهعليهوآلهوسلم ومنعها إلاّ ما كان في أيدي شيعتنا ؛ فإنّه يقاطعهم على ما في أيديهم ويترك الأرض في أيديهم »(٤) .
عن يونس بن ظبيان أو المعلّى بن خنيس قال : قلت لأبي عبد اللهعليهالسلام : ما لكم من هذه الأرض؟ فتبسّم ، ثمّ قال : « إنّ الله ـ تبارك وتعالى ـ بعث جبرئيل وأمره أن يخرق بإبهامه ثمانية أنهار في الأرض منها : سيحان ، وجيحان ، ـ وهو نهر بلخ ـ والخشوع ، ونهر الشاش ، ومهران ، ـ وهو نهر الهند ـ ونيل مصر ، ودجلة ، والفرات ، فما سقت أو استقت فهو لنا ، وما كان لنا فهو لشيعتنا ، وليس لعدوّنا منه شيء إلاّ
__________________
(١) « الكافي » ١ : ٤٠٧ ، باب ما يجب من حقّ الإمام ، ح ٨.
(٢) المصدر السابق ، ذيل ح ٨.
(٣) الأعراف (٧) : ١٢٨.
(٤) « الكافي » ١ : ٤٠٧ ـ ٤٠٨ ، باب أنّ الأرض كلّها للإمامعليهالسلام ، ح ١.