3%

دين الله؟ فقال : « يا حكم ، كيف أكون أنا وقد بلغت خمسا وأربعين سنة ، وإنّ صاحب هذا الأمر أقرب عهدا باللبن منّي وأخفّ على ظهر الدابّة »(١) .

المطلب الخامس :

في نبذ من معجزات سائر الأئمّة عليهم السلام

المذكورينعليهم‌السلام في فصول عديدة بعد الإشارة إلى طرق ثلاثة من طرق خمسة ؛ لأنّا أشرنا إلى أنّ كلّ واحد منهمعليه‌السلام معصوم منصوص أعلم ، وقد مرّ أنّ العصمة طريق من طرق إثبات الإمامة ، وأنّ النصّ طريق آخر ، وأنّ الأعلميّة طريق آخر ، فتثبت إمامة كلّ واحد منهمعليهم‌السلام بكلّ طريق من تلك الطرق ، فينبغي الإشارة إلى الطريقين الأخيرين اللذين أحدهما طريق المعجزة ؛ ولهذا نذكر معجزاتهمعليهم‌السلام في فصول عديدة :

فصل [١] : في بيان نبذ من معجزات مولانا وسيّدنا أبي محمّد الحسن المجتبى صلوات الله عليه وعلى آبائه الأطهار

على وفق ما انتخبت من « بحار الأنوار » وهي أيضا كثيرة :

منها : ما روي عن عبد الله الكناسي ، عن أبي عبد اللهعليه‌السلام قال : « خرج الحسن بن عليّ بن أبي طالبعليه‌السلام في بعض عمره ومعه رجل من ولد الزبير كان يقول بإمامته ـ قال : ـ فنزلوا في منهل من تلك المناهل ـ قال : ـ نزلوا تحت نخل يابس قد يبس من العطش ـ قال : ـ ففرش للحسنعليه‌السلام تحت نخلة ، وللزبيري بحذائه تحت نخلة أخرى ـ قال : ـ فقال الزبيري ـ ورفع رأسه ـ : لو كان في هذا النخل رطبا لأكلنا منه ، ـ قال : ـ فقال له الحسنعليه‌السلام : وإنّك تشتهي الرطب؟ قال : نعم ، فرفع الحسنعليه‌السلام يده إلى

__________________

(١) المصدر السابق : ٥٣٦ ، باب أنّ الأئمّةعليهم‌السلام كلّهم قائمون بأمر الله تعالى هادون إليه ، ح ١.