3%

ثمّ إنّ المانع من دفع الزكاة لا يحكم عليه بالكفر ، بأيّ صورة من الصور

« ـ ـ »

صحبته للنبيّ لم تكن بطلب منه :

س : بعد الشكر الجزيل على كلّ الجهود التي تبذلوها في خدمة الإسلام ، أرجو الإجابة على سؤالي التالي والذي يقول : لماذا كان مع النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في الغار أبو بكر ، ولم يكن أحد سواه ؟

ج : أوّلاً : يجب أن نشير إلى أنّه لم ينفرد في هجرة رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أبو بكر فحسب ، كما في مفروض السؤال ، بل كان سواه معهما كما سيأتي

وثانياً : لابدّ من ملاحظة ظروف الواقعة المفروض فيها التكتّم ، وقلّة المصاحب ، والاحتياج إلى معرفة الطريق وغير ذلك

وثالثاً : إمكان دراسة الموضوع وملاحظته بأشكال متعدّدة ، فقد يقال : إنّه صاحبه خوفاً منه لا عليه ، أو كان يخشى منه البوح ، ولعلّه يشير إليه قوله تعالى :( لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) ، أو تؤخذ الواقعة كنوع امتحان وفتنة من الله سبحانه لعباده

هذا ولم نجد في رواية من الخاصّة أو العامّة أنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله طلب من أبي بكر مصاحبته ، أو كان القرار على ذلك ، وهذه نكتة مهمّة ، بل كلّ ما هناك هو أنّه التقى به وهو في حال خروجه من مكّة ، فصاحبه معه ، وهذا قد فسّر بخوفه من أن يفشي عليه ويخبر عنه ، ولاشكّ أنّهصلى‌الله‌عليه‌وآله طلب من أبي بكر في الغار أن يسكن وقد أخذته الرعدة ، وأخبره( إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) ، وهذه نكتة مهمّة

ثمّ أنّه قد صحبهصلى‌الله‌عليه‌وآله في هجرته عامر بن فهر ـ مولى أبي بكر ـ وعبد الله