جماعة ، هل معنى ذلك أنّ الرسول أعطى الشرعية لأبي بكر ؟ بأن يكون الخليفة والإمام الأوّل على المسلمين
ج : إنّ رواية صلاة أبي بكر مخدوشة سنداً ودلالةً ، فإنّ رواتها بأجمعهم مجروحون ـ كما نصّ عليه أرباب الجرح والتعديل في الرجال ـ أو أنّ بعض الطرق مرسلة ، فلا حجّية لها مطلقاً
وأمّا الدلالة فمردودة بوجوه شتّى ، منها : إنّ أبا بكر كان مأموراً ـ كغيره من الصحابة ـ بالخروج مع جيش أُسامة ، والمتخلّف عن أمر الرسولصلىاللهعليهوآله يعتبر فاسقاً ، وعليه فهل يعقل أن يأمر النبيّصلىاللهعليهوآله بإمامة الفاسق ؟!
هذا ومع فرض قبول الحديث ، فإنّ خروجه للصلاة لم يكن بأمر النبيّصلىاللهعليهوآله ، والدليل عليه أنّهصلىاللهعليهوآله لما سمع بخروج أبي بكر للصلاة ، خرج متّكئاً على عليعليهالسلام والعباس ـ مع ما كان عليه من شدّة المرض ـ ونحّى أبا بكر
« أحمد جعفر ـ البحرين ـ ١٩ سنة ـ طالب جامعة»
س : ما هو قولكم في هاتين الروايتين ، الأُولى : عن بعث الإمام عليعليهالسلام لإبلاغ سورة براءة ، وردّ أبي بكر
فقال أبو بكر : بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله ، أنت أمرت علياً أن أخذ هذه الآيات من يدي ؟
فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآله : « لا ، ولكن العليّ العظيم ، أمرني أن لا ينوب عنّي إلّا من هو منّي ، وأمّا أنت فقد عوّضك الله بما حمّلك من آياته ، وكلّفك من طاعاته ، الدرجات الرفيعة ، والمراتب الشريفة ، أمّا أنّك إن دمت على موالاتنا ، ووافيتنا في عرصات القيامة وفيّاً بما أخذنا به عليك من العهود والمواثيق ، فأنت من خيار شيعتنا ، وكرام أهل مودّتنا » فسري بذلك عن أبي بكر
والرواية الثانية : قول النبيّصلىاللهعليهوآله لأبي بكر : « أما ترضى يا أبا بكر أنّك صاحبي في الغار » ؟ فما هو القول المبين في هذا الكلام من النبيّصلىاللهعليهوآله