في جوّها وعدم ذكر ضمير النسوة ، وإنّما أوتي بضمير المذكّر
أقول : أهل السنّة استدلّوا بوحدة السياق لإثبات أنّ آية التطهير واردة في نساء النبيّصلىاللهعليهوآله ، ورفضوا ما ذكر من الأدلّة على عدم ورودها في حقّ نساء النبيّ ، بينما هنا في آية الغار يعكسون الأمر تماماً ، فيخرجون الآية من سياقها وصورتها القرآنية الفنية ، والجوّ المشحون بالارتباط بين الله ورسوله ، وإنزال السكينة على الرسولصلىاللهعليهوآله لأجل ذلك الارتباط مع الله تعالى ، يخرجون ذلك كلّه ويجعلونه في حقّ أبي بكر ، مع أنّ وحدة سياق الآية وصورتها الفنية واضحة الدلالة على أنّ السكينة نزلت على الرسولصلىاللهعليهوآله فقط دون غيره !! فما لكم كيف تحكمون ؟ وبأيّ ميزان تكيلون !
« كميل ـ الكويت ـ »
س : أجد الكثير من الروايات التي لا أعلم مدى صحّتها عند أهل السنّة ، فأرجو تزويدي بالمصادر الموثّقة عندنا ، أو عند أهل السنّة ، حتّى تتمّ الحجّة عليهم :
قول أبي بكر قبيل وفاته : « إنّي لا آسى على شيء من الدنيا إلّا على ثلاث فعلتهن ، ووددت أنّي تركتهن ، وددت أنّي لم أكشف بيت فاطمة عن شيء ، وإن كانوا قد غلقوه على الحرب » ، ولكم منّا جزيل الشكر والامتنان
ج : قد روى هذا القول الطبري في تاريخه(١) ، والطبراني في معجمه(٢) ، والهيثمي في معجمه(٣) ، وغيرهم من كبار علماء أهل السنّة(٤)
______________________
(١) تاريخ الأُمم والملوك ٢ / ٦١٩
(٢) المعجم الكبير ١ / ٦٢
(٣) مجمع الزوائد ٥ / ٢٠٣
(٤) أُنظر : شرح نهج البلاغة ٢ / ٤٦ و ١٧ / ١٦٤ ، كنز العمّال ٥ / ٦٣١ ، تاريخ مدينة دمشق ٣٠ / ٤١٨ ، تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٣٧