3%

هو الصادق والمصدّق والصدّيق

ولكن أعداءهعليه‌السلام ـ وبالخصوص بني أُمية ـ لم يتحمّلوا هذه المنقبة لعليعليه‌السلام ، فأخذوا يفترون أحاديث على رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله كذباً وزوراً ، ويثبتون هذه المنقبة لأبي بكر منها :« إنّ الله جعل أبا بكر في السماء صادقاً ، وفي الأرضيين صدّيقاً » (١)

ولكن السيوطي جعل هذا الحديث من الموضوعات في كتابه(٢)

وممّا تقدم يظهر أنّ تسمية أبي بكر بالصدّيق لم تكن في زمن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، بل ولا في زمانه ، وإلّا لاستفاد من هذه المنقبة في إثبات خلافته بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ، واثبات صحّة تصرّفه في فدك ، بل جاءت التسمية له بعد وفاته

« معاذ الأردن ـ سنّي ـ ٣٣ سنة ـ طالب جامعة »

علّة معيّته مع النبيّ في الغار :

س : إنّكم تفترضون سوء النية سلفاً في أبي بكر ، فأدّى هذا الأمر بكم إلى شطحات مضحكة ، لا يتقبّلها عاقل ، من قبيل : إنّ الرسول اصطحب أبا بكر معه لخوفه منه ، أو أنّه وجده في الطريق !

فلماذا لم يفضح الرسول أمر أبا بكر حينما وصل المدينة ؟ وقوي أمره ؟

أمّا قول :( لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا ) ، وأنّ الخطاب للرسول بصيغة الجمع ، فإنّ أيّ مطّلع على بديهيات اللغة العربية يرى من الآية أنّ الخطاب هو من الرسول لأبي بكر

فالرجاء أن تبقوا ضمن حدود المنطق ، ولا تجنحوا بعيداً بسبب حقدكم الغريب على أبي بكر وعمر

ج : إنّ الشيعة ليست لديها أحكام مسبقة على الآخرين من دون تقييم أعمالهم ، فما صدر عنهم فهو عن دليل وبرهان ، قد لا يخضع له المتعصّب ،

______________________

(١) شوارق النصوص ١ / ٣٦٥

(٢) كتاب المناقب ، كما عنه في شوارق النصوص ١ / ٣٦٦