نفعه قربه من أبيه ، بل الذي ينفع هو قوله تعالى :( إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ) (١)
ثمّ إنّ نفس محمّد بن أبي بكر على طرف نقيض مع أبيه ، فهو من خلّص أصحاب أمير المؤمنينعليهالسلام ، وقتل في سبيل الدفاع عن أمير المؤمنين ، ولعلّه يكون السبب في التناسب بين الإمامعليهالسلام وبين أبناء محمّد بن أبي بكر
وخلو الحديث لو سلّمنا به عن لفظة الصدّيق ، أو أيّ لفظة أُخرى سوى أبو بكر يشعر بعدم إرادة المدح
« أحمد ـ البحرين ـ ٤٢ سنة ـ طالب أكاديمي »
س : هل لكم أن تذكروا الرواية التي تقول : إنّ أبا بكر لم يخرج للصلاة بأمر النبيّ ، وأنّ النبيّ لما سمع ذلك خرج وصلّى بالناس ، ونحّى أبا بكر ، وياليت أن تذكروا سندها ، ودمتم سالمين
ج : ورد في كتاب « بحار الأنوار »(٢) وكتب أُخرى : أنّ النبيّصلىاللهعليهوآله لم يأمر أبا بكر بالصلاة ، وهكذا ورد في بعض كتب أهل السنّة ، مثل « شرح نهج البلاغة »(٣)
ودعوى أنّ ذلك كان بأمر رسول اللهصلىاللهعليهوآله دعوى باطلة من وجوه :
الأوّل : إنّ الاتفاق واقع على أنّ الأمر الذي خرج إلى بلال ـ قل لأبي بكر يصلّي بالناس ، أو قل للناس : صلّوا خلف أبي بكر ـ كان بواسطة بينهما ، لأنّ بلالاً لم يحصل له الإذن في ذلك الوقت بالدخول على النبيّصلىاللهعليهوآله ، وهو على الحالة التي كان عليها من شدّة المرض ، وإذا كان بواسطة احتمل كذب
______________________
(١) الحجرات : ١٣
(٢) بحار الأنوار ٢٨ / ١٣٥
(٣) شرح نهج البلاغة ٩ / ١٩٧