3%

« يونس مطر سلمان ـ البحرين ـ ١٧ سنة ـ طالب ثانوية »

لا يمكن أن يكون من المصطفين :

س : قال الله تعالى في كتابه العزيز :( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) ، ويقول الإمام الصادقعليه‌السلام : « ولدني أبو بكر مرّتين » وهذا حديث صحيح ، والكلّ يعرف أنّ هذه الآية نزلت في حقّ أهل البيت والأئمّة من ذرّيتهم

ولو رجعنا للإمام جعفر الصادق نرى أنّ أُمّه تنتسب إلى أبي بكر ، معنى ذلك أنّ أبا بكر ذرّية بعضها من بعض ، ونور على نور ، ما هو تفسيركم لهذا ؟! أرجو الردّ مشكورين ، ودمتم موفّقين في رعاية الله

ج : قال الله تعالى :( إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَىٰ آدَمَ وَنُوحًا وَآلَ إِبْرَاهِيمَ وَآلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) (١)

إنّ الكلام في هذه الآية على من اصطفاه الله من الرسل والأنبياء والأوصياء على بقية الخلق( الْعَالَمِينَ ) ، وأنّ من اصطفاهم( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) ، فلا يزال في الناس من آل إبراهيم مصطفى مادام هناك من يحتاج إلى إمام وحجّة على الأرض ، وقلنا : إنّ هذا المصطفى من آل إبراهيم لقوله تعالى :( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) ، وقد ثبت في موضعه بما لا يقبل الشكّ أنّ الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله وعلي وأولاده المعصومينعليهم‌السلام هم المصطفون من آل إبراهيم

فبعد إبراهيم أصطفى إسماعيل وهكذا ، حتّى وصلت إلى هاشم وعبد المطّلب ، ثمّ إلى رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله وعليعليه‌السلام ، ثمّ الحسن والحسين ، ثمّ بقية الأئمّةعليهم‌السلام ، فكلّهم( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ )

ثمّ ليس كلّ ذرّية الأنبياء مصطفون ، وإنّما يصطفي الله من اختاره منهم خاصّة

ولا يمكن أن يكون أبو بكر من المصطفين ، فإنّه وأباه كانا مشركين ، ولأنّه سيكون من بطن دون بطنهم جميعاً ، فلا تصدق فيه( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن
______________________

(١) آل عمران : ٣٣ ـ ٣٤