3%

بَعْضٍ ) إذ لا يصدق بين أبي بكر والنبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله مثلاً ذرّية بعضها من بعض ، ولاحظ قوله :( بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) أي بعض الذرّية وهي المصطفاة من بعض الآباء وهم من اصطفي من الأنبياء والرسل والأوصياء السابقين

فإنّ الوصاية والعلم وميراث النبوّة كان ينتقل في بيوت الأنبياء ، من بيت إلى بيت في ذرّيتهم ، ليس كلّ ذرّيتهم ، وإنّما البيوت المصطفاة ، قال الله تعالى :( فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ ) (١) ، وهي بيوت الأنبياء والرسل والأوصياء

فإبراهيمعليه‌السلام هو أصل الشجرة الواردة في القرآن ، وقد ذكر رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّها هو وأهل بيته( يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُّورٌ عَلَىٰ نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ ) (٢)

وإلّا إذا ادعى مدّع أنّ( ذُرِّيَّةً بَعْضُهَا مِن بَعْضٍ ) تشمل كلّ ذرّية الأنبياء ، فالبشر كلّهم ولد آدم ، وهو من المصطفين ، فهل البشر كلّهم مصطفون ؟ وأيّ اختصاص إذاً لآل إبراهيم وآل عمران ؟!

ثمّ هل تقول : أنّ أُمّهات الإمام الصادقعليه‌السلام كن من الرسل أو الأنبياء أو الأوصياء ؟!

ثمّ إنّ التوالد في الذرّية بلحاظ انتقال النطفة من الأصلاب والأرحام ، وهو لا يشمل نسب الأُمّ ، لأنّ قبل الرحم كان في صلب الأب ورحم أُمّ الأب ، وقبله في صلب أب الأب وهكذا ، بنحو دوري لا بنحو مستقيم ممتد في جانب الأُمّهات

« أبو فاطمة ـ ـ »

ما نقل من مدح علي له ضعيف :

س : الوهّابية يستدلّون بهذا القول علينا في المنتديات الحوارية ، بما ورد في « شرح نهج البلاغة » لابن أبي الحديد ، عن أحمد بن عبد العزيز الجوهري
______________________

(١) النور : ٣٦

(٢) النور : ٣٥