بها ، فما هي إلّا الاتفاق بينه وبين المنافقين ، وبين من تقدّم من عندهم عندما قدم ووجد رسول اللهصلىاللهعليهوآله قد توفّي
« علي ـ لبنان ـ ٢٥ سنة ـ إجازة في الحقوق »
س : هل هناك دليل واضح على تنحية الرسولصلىاللهعليهوآله لأبي بكر عن صلاة الجماعة المزعومة من كتب أهل السنّة ؟ وفي حال وجد ما هو الحديث ؟ وشكراً
ج : يمكن أن يقال في ردِّ من يحاول الاستدلال بصلاة أبي بكر بالناس ـ إن ثبت ـ في حياة النبيّصلىاللهعليهوآله وفي مسجده للخلافة :
أوّلاً ـ ليست إمامة الجماعة لدى أبناء العامّة منصباً خطيراً ومهمّاً ، أو قيادة شعبية أو دينية في عرف الإسلام ، ولذلك روي في كتبهم القول : صلّوا خلف كلّ برّ وفاجر ، ولو صحّ أنّ أبا بكر أمّ الناس ، فلم يكن ذلك كاشفاً حسب الموازين ـ التي يعترفون بها لإمامة الجماعة ـ أنّ الرجل ذو أهلية ، ويحمل مزية يصلح بها للزعامّة الدينية والسياسية ، بل جملة منهم لا يشترطون البلوغ في إمام الجماعة
ثانياً ـ إنّ سحب رسول اللهصلىاللهعليهوآله بأمر من الله آيات من سورة البراءة ، التي كان أبو بكر مكلّفاً منهصلىاللهعليهوآله بقراءتها على الناس في موسم الحجّ الأكبر شاهد على أنّ الرجل لا يصلح لأية قيادة وأية زعامة ، وكذلك فشله في فتح قلعة خيبر
ثالثاً ـ إنّ الروايات التي رويت من طرق أبناء العامّة في هذا الشأن مختلفة ، بحيث لا يمكن القول بأنّها تحكي عن معنى واحد ، فإليك بعض منها :
« روى الحارث بن هشام عن أبيه عن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن مطلب بن أسد قال : لمّا استعز برسول اللهصلىاللهعليهوآله وأنا عنده في نفر من المسلمين ، قال : دعا بلال للصلاة فقال :« مروا من يصلّي بالناس » ، قال : فخرجت فإذا عمر في