وما رواه ابن شبة النميري عن عائشة : « إنّ علياًرضياللهعنه دفن فاطمة ليلاً ، ولم يؤذن بها أبا بكر »(١)
ولا يخفى أنّ الإمام عليعليهالسلام قد صلّى عليها في بيته لا في المسجد للوصية التي أوصت بهاعليهاالسلام
« حسن أحمد عبد الرزاق ـ البحرين ـ »
س : هل إنّ أبا بكر كان عادلاً في حياة الرسولصلىاللهعليهوآله ؟ وفي زمان خلافته ؟
ج : إنّ عدالة الصحابي أو عدمها تتبع أعماله وتصرّفاته في حياته ، فلا أصل في المقام لعدالة الصحابة بدون قيد أو شرط ، بل يدخل جميعهم في دائرة التعديل والتجريح
ثمّ إنّ تصرّفات كلّ شخص وتقلّباته في مختلف شؤون حياته خير دليل على الحكم عليه ، وفي مورد السؤال نذكر لك سيئةً واحدة ـ على سبيل المثال لا الحصر ـ تكفي في معرفة الرجل ، وهي شربه للخمر بعد تحريمها(٢)
نعم ، قد حاول البعض تبرير هذا العمل بأنّه كان قبل نزول التحريم
ولكن يردّه أوّلاً : إنّ التحقيق يدلّنا على أنّ التحريم قد نزل قبله بمدّة ، فإنّ عملية شرب الخمر قد حصلت في عام الفتح ـ سنة ثمانية من الهجرة ـ باتفاق أهل الحديث والسير ، والتحريم قد نزل : إمّا في أوائل البعثة أو الهجرة(٣) ، وإمّا في سنة أربع من الهجرة(٤) ، وإمّا في سنة ست من الهجرة(٥)
______________________
(١) تاريخ المدينة ١ / ١١٠
(٢) فتح الباري ١٠ / ٣١ ، عمدة القاري ٢١ / ٢٥١ ، وغيرهما
(٣) تاريخ بغداد ٨ / ٣٥٣ ، سبل الهدى والرشاد ١٢ / ٦٣ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٥ / ٥٠٩ و ٨ / ٣٥١ ، الجامع الصغير ١ / ٤٣٣
(٤) فتح الباري ١٠ / ٢٥
(٥) نفس المصدر السابق