3%

ابن الخطّاب في سقيفة بني ساعده من دون نصّ من النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله ، أو مشورة للصحابة الكبار ، كعليعليه‌السلام والعباس عمّ النبيّ ، وسلمان وعمّار ، وأبي ذر والمقداد ، والزبير وغيرهم ، ممّن تخلّفوا عن هذه البيعة ، ولم يشهدوها

وأيضاً أخذه لفدك نحلة النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله للزهراءعليها‌السلام ، فهجرته فلم تكلّمه حتّى ماتت ـ أي ماتت غاضبة عليه كما يذكر البخاري(١) ، وقد قال النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله في حديث معروف :« إنّ الله يغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضاها » (٢)

ومخالفاته الكثيرة للكتاب والسنّة ، كمنعه لتدوين الحديث ، وقتله مانعي الزكاة ، وتركه إقامة الحدود ، إلى غير ذلك من الحقائق والوقائع التي تجعل الرجل في مقام المؤاخذة والسؤال ، وإلى درجة أنّ عمر وهو أوّل من بايعه ـ قد استنكر مبايعته ، أو دعا لقتل من عاد إلى مثل تلك البيعة ، كما يذكر البخاري عنه : إنّما كانت بيعة أبي بكر فلتة وتمّت ، ألا وأنّها قد كانت كذلك ، ولكن الله وقى شرها(٣) ، وفي رواية : « فمن عاد لمثلها اقتلوه »(٤)

« ـ ـ »

لم يحجّ في العام التاسع للهجرة :

س : أرجو إبطال الرواية القائلة بأنّ أبا بكر حجّ بالناس في العام التاسع للهجرة ؟

ج : قد اختلفت الروايات عند أهل السنّة أنفسهم في إثبات ذلك ، فالمتّفق عليه بحسب رواياتهم هو : أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أرسل أبا بكر لتبليغ آيات البراءة لمشركي مكّة في موسم الحجّ ، وبعد ذهابه بأيّام أمر جبرائيل النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أن يبعث علياً
______________________

(١) صحيح البخاري ٨ / ٣

(٢) ينابيع المودّة ٢ / ٥٦

(٣) صحيح البخاري ٨ / ٢٦

(٤) تاريخ اليعقوبي ٢ / ١٥٨