والخلاصة : إنّ كعب الأحبار كان من المنحرفين عن خطّ عليعليهالسلام ، وكان من الكذّابين والوضّاعين للأحاديث
وأمّا وهب ، فهو ابن منبّه الصنعاني ، ولد سنة (٣٤ هـ) في خلافة عثمان ، روى عن أبي هريرة ، وأبي سعيد ، وابن عباس ، وأنس ، وغيرهم
كان قاضياً على صنعاء ، له كتاباً في القدر ، مات سنة (١١٠ هـ) ، روى له البخاري حديثاً واحداً ، وقال عمرو بن علي الفلاس : « كان ضعيفاً »(١)
كما نبّه على ضعفه النجاشي(٢) ، والشيخ الطوسي(٣)
« أبو عبد الرحمن القلموني ـ أمريكا ـ سنّي »
س : هل صحيح أنّ الشيعة لا يقبلون بمصادر أهل السنّة كصحيح البخاري ومسلم والصحاح الست ؟ وأنّ رأي أئمّتهم مقدّم ، بل ناسخ لما قد ورد في القرآن الكريم ، أو على لسان رسول اللهصلىاللهعليهوآله ؟
ما هي أهمّ مصادر الشيعة التي يبنون عليها عقائدهم وتشريعاتهم ؟
ج : نعم ، إنّ الشيعة لا تقبل بالبخاري ومسلم ، وبقية الصحاح الست ، لما فيها من الإسرائيليات ، والأحاديث التي فيها إهانات صريحة لرسول اللهصلىاللهعليهوآله ، وللأنبياءعليهمالسلام
ثمّ لا يوجد عند الشيعة كتاب صحيح من أوّله إلى آخره ، غير القرآن الكريم ، فكلّ كتاب غير القرآن يخضع للبحث السندي ، فإذا صحّ سنده عملت به وإلّا فلا
ثمّ كلّ ما ترويه الشيعة عن الأئمّةعليهمالسلام ، هو بعينه حديث رسول اللهصلىاللهعليهوآله ،
______________________
(١) تهذيب التهذيب ١١ / ١٤٨
(٢) فهرست أسماء مصنّفي الشيعة : ٤٣٠
(٣) فهرست كتب الشيعة وأُصولهم : ٤٧٨