3%

طرحتَ نفسكَ عن دابتك ، وأبديتَ عورتكَ ، كيف حضرك ذهنك في تلك الحال ؟ أما والله لقد واقفت هاشمياً منافياً ، ولو شاء أن يقتلك لقتلك »(١)

وذكرت هذا المعنى عدّة مصادر سنّية معتبرة أُخرى(٢)

« أبو علي ـ أمريكا ـ ٢١ سنة ـ طالب جامعة »

الزبير محاسب على أفعاله :

س : لديّ سؤال ، وأتمنّى منكم الإجابة ، أفادكم الله

ما هو رأي مدرسة آل البيتعليهم‌السلام في الزبير ابن عمّة الرسولصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟ وهل توقّف عن مقاتلة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب في واقعة الجمل ؟ جزاكم الله عنّا وعنكم خير الجزاء ، نسألكم الدعاء

ج : قبل وقوع معركة الجمل خرج الإمام عليعليه‌السلام لطلب الزبير ، وحدّثه عن خروجه ، وما هو عذره أمام الله في ذلك الخروج ، وذكّره بحديث عن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه يقاتل علياً فرجع الزبير ، وقيل : أنّه رجع نادماً على فعلته ، ورجع أمير المؤمنينعليه‌السلام مسروراً ، وقيل : أنّ سبب ندم الزبير وعودته عن القتال هو معرفته أنّ عمّار بن ياسر مع عليعليه‌السلام ، وهو يعلم أنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله قال : « يا عمّار تقتلك الفئة الباغية »(٣)

ولكن هذا الندم وخروجه عن المعركة قد لا يكفي في نجاة الزبير من الحساب الشديد ، ويؤيّد ذلك ما ورد :« إنّ الزبير وقاتله في النار » (٤)

______________________

(١) الغدير ٢ / ١٦٣ عن المحاسن والمساوئ ١ / ٣٨

(٢) أُنظر : عيون الأخبار ١ / ٢٦٢ ، شرح نهج البلاغة ٦ / ١٠٧ و ٣١٧ ، أنساب الأشراف : ٣٠٥ ، جواهر المطالب ٢ / ٣٨

(٣) مسند أحمد ٢ / ١٦١ ، صحيح مسلم ٨ / ١٨٦ ، الجامع الكبير ٥ / ٣٣٣ ، المستدرك على الصحيحين ٢ / ١٤٨ ، السنن الكبرى للبيهقي ٨ / ١٨٩ ، مجمع الزوائد ٧ / ٢٤٢ ، فتح الباري ١ / ٤٥١ ، مسند أبي داود : ٨٤ ، السنن الكبرى للنسائي ٥ / ٧٥ ، المعجم الكبير ١ / ٣٢٠ ، الطبقات الكبرى ١ / ٢٤١

(٤) وقعة الجمل : ١٣٧ ، الأنوار العلوية : ٢١٥