وإحياء ذكرى النبيّصلىاللهعليهوآله إحياء للدين ، باعتباره الرمز الأوّل للإسلام
وهناك أسباب كثيرة توجب علينا إقامة هذه الشعائر ، فمن أرادها فليطلبها من مضانّها
« أحمد الخاجة ـ البحرين ـ ١٥ سنة ـ طالب ثانوية »
س : ما ردّكم على من يعتبر لطم الصدور ومواكب العزاء بدعة ؟
ج : إنّ مجالس العزاء التي تقام لأهل البيتعليهمالسلام ـ خصوصاً للإمام الحسينعليهالسلام ـ بشكل عامّ ، أو التي تقام لذوي الفضل والفضيلة بشكل خاصّ ليست ببدعة
لأنّ البدعة هي : إدخال ما ليس من الدين في الدين ، ومجالس العزاء لذوي الفضل والفضيلة ـ فضلاً عن أهل البيتعليهمالسلام والحسينعليهالسلام ـ من الدين ، لوجود النصوص الشرعية من النبيّصلىاللهعليهوآله ، وأهل بيته المعصومينعليهمالسلام ، على استحباب إقامتها ورجحانها ، منها :
١ ـ روى البخاري في صحيحه ، في باب من جلس عند المصيبة يعرف فيه الحزن ، بسنده عن عائشة قالت : « لمّا جاء النبيّصلىاللهعليهوآله قتل ابن حارثة ، وجعفر وابن رواحه ، جلس يعرف فيه الحزن »(١)
قال القسطلاني في الشرح بعد قوله : « جلس ، أي في المسجد ، كما في رواية أبي داود »(٢)
______________________
الإرشاد ٢ / ١٧٢ ، تحفة الأحوذي ١٠ / ١٩٠ ، المصنّف لابن أبي شيبة ٧ / ٥١٥ ، صحيح ابن حبّان ١٥ / ٤٢٨ ، المعجم الكبير ٣ / ٣٣ و ٢ / ٢٧٤ ، موارد الظمآن : ٥٥٤ ، تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١٤٩ ، تهذيب الكمال ٦ / ٤٠٢ و ١٠ / ٤٢٧ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٢٩٩ ، البداية والنهاية ٨ / ٢٢٤ ، إعلام الورى ١ / ٤٢٥ ، سبل الهدى والرشاد ١١ / ٧٢ و ٤٤٥ ، ينابيع المودّة ٢ / ٣٤ و ٢٠٧ و ٤٨٢
(١) صحيح البخاري ٢ / ٨٣
(٢) إرشاد الساري ٣ / ٤٢١