3%

المحرّم شهر كان أهل الجاهلية يحرّمون فيه القتال ، فاستحلّت فيه دماؤنا ، وهتكت حرمتنا ، وسبي فيه ذرارينا ونساؤنا ، وأضرمت النيران في مضاربنا »

ثمّ قالعليه‌السلام : « كان أبي (صلوات الله عليه) إذا دخل شهر المحرّم لا يرى ضاحكاً ، وكانت الكآبة تغلب عليه حتّى تمضي عشرة أيّام منه ، فإذا كان يوم العاشر كان ذلك يوم مصيبته وحزنه وبكائه ، ويقول : هو اليوم الذي قتل فيه الحسينعليه‌السلام »(١)

فالإمامعليه‌السلام أقام العزاء للإمام الحسينعليه‌السلام ، وجدّد مصيبته في كلّ محرّم بحزنه وبكائه ، وتغيّر لونه

وهناك روايات كثيرة واردة في أنّ الأئمّةعليهم‌السلام كانوا يظهرون الحزن والعزاء عند دخول شهر محرّم ، نعم تبقى مسألة لابدّ من الالتفات إليها ، وهي حالة الأئمّةعليهم‌السلام وما كانوا عليه من المطاردة والمحاصرة ، والمراقبة المشدّدة من قبل الدولتين الأُموية ـ هي التي وقعت فيها معركة كربلاء ـ والعباسية ، ومعلوم موقف الدولتين من أئمّة أهل البيتعليهم‌السلام ، فلذلك لا تجد أنّ الإمام يقيم العزاء العام ، ويدعو الناس إليه كما يقام الآن ، لأنّه في رقابة وفي محاصرة تامّة من قبل السلطة ، ويريد أن يحفظ نفسه ، ويقوم بما هو المطلوب منه ، فلذلك لا نجد هذا الأمر بالكيفية التي عليها نحن اليوم

« عبد العزيز ـ الكويت ـ ٢٧ سنة ـ خرّيج معهد التكنلوجيا »

الأدلّة على جواز الاحتفال بمولد النبيّ :

س : ما هو الدليل على جواز إقامة الاحتفالات في أفراح محمّد وآل محمّد ؟ على أن يكون الجواب من المصادر السنّية ، جزاكم الله خير الجزاء

______________________

(١) الأمالي للشيخ الصدوق : ١٩٠