وما ورد عن الإمام السجّادعليهالسلام من أنّه يقوم الليل حتّى تتفطّر قدماه ، وهذا فيه ضرر ، مع ذلك لم يترك هذا الأمر ، إذ ليس كلّ أمر فيه ضرر يكون محرّماً
« علي ـ ـ »
س : ما هو التفسير الديني والعلمي للطم الصدور ؟ ودمتم لنا بألف خير
ج : لا يخفى عليكم أنّ أوّل من أقام العزاء على الإمام الحسينعليهالسلام ، هو رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، فعن أُمّ الفضل بنت الحارث ، أنّها دخلت على رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، فقالت : يا رسول الله ، إنّي رأيت الليلة حلماً منكراً ، قال : « وما هو » ؟ قالت : إنّه لشديد ، قال : « وما هو » ؟
قالت : رأيت كأنّ قطعة من جسدك قطعت ، ووضعت في حجري
فقال رسول اللهصلىاللهعليهوآله :« خيراً رأيت ، تلد فاطمة غلاماً ، فيكون في حجرك »
فولدت فاطمةعليهاالسلام الحسين ، فقالت : فكان في حجري ، كما قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، فدخلت به يوماً على النبيّصلىاللهعليهوآله ، فوضعته في حجره ، ثمّ حانت منّي التفاتة ، فإذا عينا رسول اللهصلىاللهعليهوآله تهراقان بالدموع ، فقلت : بأبي أنت وأُمّي يا رسول الله ، مالك ؟
قال :« أتاني جبرائيل عليهالسلام فأخبرني أنّ أُمّتي ستقتل ابني هذا ، وأتاني بتربة من تربته حمراء » (١)
وعن أُمّ سلمة قالت : ( كان الحسن والحسين يلعبان بين يدي النبيّصلىاللهعليهوآله في
______________________
(١) الإرشاد ٢ / ١٢٩ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٧٦ ، تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١٩٦ ، البداية والنهاية ٦ / ٢٥٨ ، ينابيع المودّة ٣ / ٧