بيتي ، فنزل جبرائيل فقال : يا محمّد ، إنّ أُمّتك تقتل ابنك هذا من بعدك ، فأومأ بيده إلى الحسين ، فبكى رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، وضمّه إلى صدره ، ثمّ قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله :« يا أُمّ سلمة وديعة عندك هذه التربة » ، فشمّها رسول اللهصلىاللهعليهوآله وقال :« ريح كرب وبلاء »
قالت : وقال رسول اللهصلىاللهعليهوآله :« يا أُمّ سلمة ، إذا تحوّلت هذه التربة دماً ، فاعلمي أنّ ابني قد قتل » )(١) ، وهناك روايات أُخرى كثيرة في هذا المجال
وهكذا تجد أئمّة أهل البيتعليهمالسلام ، أقاموا العزاء على الحسينعليهالسلام ، وأمرونا بذلك ، وبإظهار الحزن
ومن هذا المنطلق ، أخذت الشيعة الإمامية تعمل بهذه الوصية ، فتظهر مختلف علامات الحزن والعزاء على الإمام الحسينعليهالسلام ، كلّ بحسب منطقته ، وعاداته وتقاليده
فبعضهم اتّخذ مثلاً اللطم على الصدور طريقة من طرق إظهار الحزن ، ليظهر من خلاله حبّه وولائه الشديد للإمام الحسينعليهالسلام ، واعتبروه عملاً راجحاً ، يتوقّعون فيه الأجر والثواب من الله تعالى
ودليلهم على جوازه إجماع علماء الطائفة الشيعية عليه ، وبعض الروايات
« موالي ـ الكويت ـ ١٩ سنة ـ طالب »
س : في جوابكم للأخ علي حول قضية اللطم ، ذكرتم الروايتين ، ولكن هناك روايات في قضية منع النبيّ صلىاللهعليهوآله لذلك لدى العامّة ، فكيف نردّ على هذه الروايات ؟ وكيف نثبت جواز اللطم على بقية المعصومين عليهمالسلام ؟
______________________
(١) مجمع الزوائد ٩ / ١٨٩ ، المعجم الكبير ٣ / ١٠٨ ، تاريخ مدينة دمشق ١٤ / ١٩٢ ، تهذيب الكمال ٦ / ٤٠٨ ، تهذيب التهذيب ٢ / ٣٠٠