ج : من مصاديق الآية الشريفة :( ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ ) (١) هو الحضور في المجالس والمآتم التي تعقد في اليوم العاشر من المحرّم ، وأيّام شهادة الأئمّة المعصومينعليهمالسلام ، فإنّ الحضور فيها يعدّ من تقوى القلوب ، ويقرّب إلى الله تعالى
وعلى أتباع أهل البيتعليهمالسلام أن يحيوا هذه المجالس بحضورهم ، كما وردت عن أهل البيتعليهمالسلام في وصف شيعتهم :« يفرحون لفرحنا ويحزنون لحزننا » (٢) ، إذ الحبّ القلبي لوحده لا يكفي ، فلابدّ من تجاوز هذا الحبّ القلبي إلى مرحلة الإظهار والعمل ، ومن أبرز مصاديق الإظهار ، إحياء أمرهمعليهمالسلام بعقد المجالس والمآتم ، والحضور فيها
ولا ننسى أن ننبّه : أنّ الغياب عن الحضور في هذه المجالس إذا كان تهاوناً من الشخص ، أو أحرز الشخص أنّه سيؤدّي إلى إضعاف هذه المجالس ، فهنا العلماء يفتون بحرمة الغياب
« مصطفى البحراني ـ عمان ـ ٢٥ سنة ـ طالب ثانوية »
س : ما نظرة فقهاء الشيعة ومثقّفيهم في قضية البكاء ، ولطم الصدور ، وغيرها من الأُمور الأُخرى ، المتعلّقة بسيّد الشهداء الإمام الحسينعليهالسلام ؟
نودّ من خلال إجابتكم جواب بسيط وشافي ، ويدخل في الأذهان بسهولة ، حتّى نتمكن من سردها لإخواننا من غير الشيعة ، الذين يسألوننا عن ذلك دوماً ، ولكم جزيل الشكر والامتنان
ج : قد روى علماء المسلمين في كتب الحديث بكاء النبيّصلىاللهعليهوآله على الإمام الحسينعليهالسلام قبل شهادته ، وذلك لمّا أخبره جبرائيل بما سيجري على الإمام
______________________
(١) الحجّ : ٣٢
(٢) شجرة طوبى ١ / ٣