الحسينعليهالسلام ، وهذا تكرّر عدّة مرّات من النبيّصلىاللهعليهوآله ، وكذلك بكاء أمير المؤمنينعليهالسلام ، والصحابة لمّا أخبرهم النبيّ بما سيجري على الإمام الحسينعليهالسلام
أضف إلى ذلك ، ما ورد صريحاً في روايات أهل البيت الصحيحة السند في الحثّ على إقامة المأتم على الإمام الحسينعليهالسلام
وكما تعلمون فإنّ لكلّ قوم عرف خاصّ بهم في إقامة المأتم ، ومن ذلك اللطم عند الشيعة ، فإنّه مظهر من مظاهر الحزن عندهم ، ويدخل تحت عمومات استحباب إقامة المأتم
أضف إلى ذلك فإنّ الهاشميات لطمن على الإمام الحسينعليهالسلام ، وما روي عن الإمام الصادقعليهالسلام :« إنّ البكاء والجزع مكروه للعبد في كلّ ما جزع ما خلا البكاء والجزع على الحسين بن علي عليهماالسلام فإنّه فيه مأجور » (١) خير دليل على هذا
« مصطفى البحراني ـ عمان ـ ٢٥ سنة ـ طالب ثانوية »
س : كيف كانت طريقة العزاء على الإمام الحسينعليهالسلام ، منذ زمن الأئمّةعليهمالسلام ، من الإمام زين العابدينعليهالسلام وإلى زماننا هذا ؟ أي كيف تطوّر العزاء الحسيني ؟
ج : إنّ تاريخ إقامة العزاء الحسيني بصورتها البسيطة من البكاء والحداد والنوح ، قد يرجع ـ طبقاً لجملة من الروايات ـ إلى زمن آدمعليهالسلام ، وأمّا في العصر الإسلامي فقد أقام النبيّصلىاللهعليهوآله أوّل عزاء لولده الحسينعليهالسلام
ثمّ بعد استشهادهعليهالسلام يقول التاريخ : إنّه بعد رحيل الجيش الأموي من كربلاء ، اجتمع جمع من الناس وبكوا ، وأقاموا مأتماً على الشهداء قبل دفنهم ، حتّى إنّ الإمام زين العابدينعليهالسلام حينما قدم إلى كربلاء في ذلك الحين ،
______________________
(١) كامل الزيارات : ٢٠١