رآهم على تلك الحالة ، ومن بعده استمرّت المراسم بين حين وآخر بأساليب متعدّدة من إقامة المجالس ، وإنشاد الشعر والمراثي ، إلى أن وصل دور الحكومات الشيعية ـ مثل الدولة الحمدانية والبويهية ، وعلى الأخصّ الصفوية ـ فتحرّكت المواكب ، والهيئات الشيعية ، وبتأييد صريح ، ودعم واضح منهم لهذه المآتم والمجالس والمواكب
وأمّا نوعية العزاء وتطوّره فهو في الواقع قد أُخذ سبيله في التغيير والتطوّر في كلّ زمان ومكان ، حسب ما تراه الشيعة طريقاً ووسيلةً لإحياء ذكر الإمام الحسينعليهالسلام ، وفقاً لما يراه علماؤهم من جوازه ، وعدم منافاته للشرع
« أبو محمّد ـ عمان »
س : كيف أُقنع أُناس من مذاهب أُخرى بقضية اللطم على الصدر في شهر محرّم ؟
ج : إنّ لكلّ قوم عرف خاصّ بالنسبة إلى إقامة العزاء ، ومادام أنّ أصل الحزن وإقامة العزاء ثابت على الحسينعليهالسلام ، فإنّ اللطم هو واحد من مصاديق إظهار الحزن عند الشيعة ، فلا نحتاج في المسألة إلى دليل خاصّ ، مادام هو داخل تحت عمومات الحزن
أضف إلى ذلك ، فإنّ الهاشميات لطمن على الإمام الحسينعليهالسلام ، وبحضور الإمام السجّادعليهالسلام ، وحيث لم ينهاهن الإمامعليهالسلام ، فيكون تقريراً لجوازه واستحبابه على الإمام الحسينعليهالسلام
« رملة السيّد ـ البحرين »
س : بما أنّ شهر محرّم قريب ، فما هي الأعمال التي يستحبّ القيام بها في