3%

واقتداء بالنبيّ الأكرمصلى‌الله‌عليه‌وآله ، إذ هو المقيم له والقائم عليه ، كما أسلفنا من خلال الروايات الصحيحة الواردة من طرق أهل السنّة ، وعليه فتسقط المقدّمة الأُولى ، وهي كون البكاء والمأتم نوع من الجزع ، ولا يبقى لها مكان تجلس عليه ، علاوة على المناقشة في كون البكاء في المأتم ، هل هو يصدق عليه جزع أم لا ، والصحيح أنّه لا ، لكن لا مجال لبيان ذلك

« أحمد محمّد صالح ـ السعودية ـ ١٨ سنة ـ طالب ثانوية »

رأي ابن تيمية حولها :

س : إنّي من المشاركين في أحد المنتديات ، وقد أثار الدم في عروقي موضوع عن الشيعة ، ولكن لا أعرف الردّ الوافي الكافي ، فأجبت بقدر استطاعتي ، فأنتم تعلمون مدى الظلم الذي يقع علينا في السعودية ، لأنّنا محبّي أهل البيت ، فقلت : لدينا مناهل العلم ، وأواجه هذا الردّ من أحد السنّة عليّ ، ولا أستطيع إجابته فأجيبوني ، وكان قوله هو :

شهد مقتل علي والحسين من شهده من أهل البيت ، ومرّت سنون وما أحدثوا مأتماً ولا نياحة ، فأين الدليل على هذه المناظر المخزية المخجلة التي نراها من الروافض هذه الأيّام ؟ والتي تصدّ الناس عن الدخول في الإسلام ؟!

سؤال مطروح استفدته من كلام نفيس لشيخ الإسلام في نسف بدع الروافض في عاشوراء ! حيث قال :

ومن ذلك : إنّ اليوم الذي هو يوم عاشوراء الذي أكرم الله فيه سبط نبيّه ، وأحد سيّدي شباب أهل الجنّة بالشهادة على أيدي من قتله من الفجرة الأشقياء ، وكان ذلك مصيبة عظيمة من أعظم المصائب الواقعة في الإسلام

وقد روى الإمام أحمد وغيره عن فاطمة بنت الحسين ، وقد كانت شَهِدَت مصرع أبيها ، عن أبيها الحسين بن علي ، عن جدّه رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « ما من مسلم يصاب بمصيبة فيتذكّرها ، وإن قادم عهدها ، فيحدث لها