3%

وتصرّح بهذا المعنى الآيات القرآنية العديدة ، والروايات المتواترة من الفريقين في أبواب التوحيد ، وصفات الباري في المجامع الروائية

وبناءً على ذلك فما يتحدّث به بعضهم على خلاف هذا المعنى فهو أمّا من الموضوعات ـ أو على أقلّ تقدير لم يثبت سنداً ـ وأمّا مؤوّل بتفاسير لا يردّها العقل والنقل

فمثلاً في موضوع السؤال ، إذا كانت الخالقية في بعض الموارد ـ لا على الإطلاق ـ تخوّل بإذن الله تعالى إلى مخلوق ، فهذا أمر آخر يمكن تعقّله إذا ثبت نصّاً ، نظير ما جاء في ذكر معاجز عيسىعليه‌السلام :( وَإِذْ تَخْلُقُ مِنَ الطِّينِ كَهَيْئَةِ الطَّيْرِ بِإِذْنِي ) (١)

« ليلى ـ البحرين ـ »

العدل من صفات الأفعال :

س : هل العدل من صفات الذات ؟ أو من صفات الأفعال ؟

ج : قسّم المتكلّمون صفاته سبحانه إلى صفة الذات ، وصفة الفعل

والأوّل : ما يكفي في وصف الذات به ، فرض نفس الذات فحسب ، كالقدرة والحياة والعلم

والثاني : ما يتوقّف الذات به على فرض الغير وراء الذات ، وهو فعله سبحانه

فصفات الفعل هي المنتزعة من مقام الفعل ، بمعنى أنّ الذات توصف بهذه الصفات عند ملاحظتها مع الفعل ، وذلك كالخلق والرزق ونظائرهما من الصفات الفعلية الزائدة على الذات ، بحكم انتزاعها من مقام الفعل

وبموجب هذا التقسيم ، فصفة العدل من صفات الأفعال لا صفات الذات

______________________

(١) المائدة : ١١٠