من الذكور والإناث سوية ،( وَيَجْعَلُ مَن يَشَاءُ عَقِيمًا ) (١)
٣ ـ لنفترض أنّ العلم الحديث تمكّن من منح الفرص الأربع ، ولكن هل يمنحها من دون أن يدخل الزوجان غرفة المختبر أو الطبيب ؟ لأخذ بعض الخلايا أو الجينات
كلّا ، لا يمنحها كذلك ، بل لابدَّ من طيّ مقدّمات طويلة وصعبة ، قد يتعب على أثرها الزوجان ، بينما الله سبحانه يهب لمن يشاء إناثاً ، ويهب لمن يشاء الذكور ، بلا حاجة إلى أخذ خلية أو دخول المختبر ، وهل هذا لا يكفي وحده لبيان الفارق الشاسع ، وبيان عظمة الله سبحانه ؟!
« السيّد يوسف البيومي ـ لبنان ـ ٢٥ سنة ـ طالب جامعة وحوزة »
س : كنت قد دخلت مع أحد الأحباش في موضوع المشيئة ، وقد علّق على جوابكم ، بأنّ الله تعالى قال :( وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَن يَشَاءَ اللَّهُ ) (٢) ، وهذا يعني أنّ كُلّ شيء متعلّق بمشيئة الله تعالى
وقد قال أيضاً : إنّ الله تعالى قد خلق الشرّ ، والدليل :( قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ مِن شَرِّ مَا خَلَقَ ) (٣) ، أي إنّ الشرّ مخلوق لله تعالى والعياذ بالله ؟ ومن هنا فإنّ أدخل الله أحدهم النار بمشيئته فهذا ليس ظلماً ، لأنّ الناس ملكاً لله يفعل بهم ما يشاء ، فما تعليقكم على هذا ؟ ولكم الأجر والثواب
ج : الملاحظ في السؤال عدم التناسب بين المقدّمتين المذكورتين فيه ، وبين النتيجة التي وقعت مركزاً للسؤال ، ففي المقدّمة الأُولى ذكر أنّ كُلّ شيء في الدنيا يقع بمشيئة الله سبحانه ، وهذا صحيح ، وفي المقدّمة الثانية ذكر أنّ الله
______________________
(١) الشورى : ٤٩ ـ ٥٠
(٢) الإنسان : ٣٠
(٣) الفلق : ١ ـ ٢