3%

الأخير مع الذات لتباين المشير عن المشار إليه ، فإذا قيل أحياناً : أنّ الاسم الأعظم مخلوق ، فيجب حمله على هذا المعنى الأخير ، ويدلّ على ما قلنا قول الإمامعليه‌السلام :« لشهادة كُلّ صفة أنّها غير الموصوف ، وشهادة كُلّ موصوف أنّه غير الصفة » (١)

« يعقوب الشمّري ـ اسكتلندا ـ ١٨ سنة ـ طالب »

معنى الكلام النفسي لله :

س : هل يصحّ القول بأنّ الله يتكلّم ؟ أو أنّ الله يخلق الكلام ؟ ويوجد في عقيدة الأباضية مصطلح الكلام النفسي لله ، فما معناه مع بيان عقيدة الشيعة فيه ؟

ج : التعبيران بمعنى ومصداق واحد ، فتكلّم الله تعالى هو خلق الكلام لا غير

نعم ، قد يكون الأمران مختلفين عند البعض ـ الأشاعرة ـ ولكن بحسب التحقيق لا فرق بينهما مفهوماً ومصداقاً ، فعندما يتكلّم البارئ تعالى ، ففي الواقع يخلق الألفاظ والأصوات المبيّنة لمراده

واصطلاح الكلام النفسي جاء من قبل الأشاعرة ، فإنّهم الأصل في ذلك ، ومنهم جرى على ألسنة الآخرين

ومعناه مجملاً : أنّهم يعتقدون بأنّ الله تعالى توجد في نفسه معان ومفاهيم ، قد تخرج إلى خارج ذاته بواسطة الألفاظ والأصوات ، وقد لا تخرج وتبقى في كمون ذاته تعالى ؛ وهذه المعاني القائمة بذاته هي التي تسمّى بالكلام النفسي

وبحسب الأدلّة العقلية والنقلية فلا أساس لهذا الموضوع بتاتاً ، إذ لا يرد نصّ صريح من القرآن والسنّة الصحيحة يمكن الاستدلال عليه ، هذا من جهة النقل

______________________

(١) نفس المصدر السابق