3%

لأنّ النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله عندما أمر أن يخرج معه نساؤه أخرج فاطمة فقط ، وعندما أُمر أن يخرج أبناؤه أخرج الحسن والحسين فقط ، وعندما أُمر أن يخرج معه نفسه أخرج علياً ، فكان عليعليه‌السلام نفس رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

إلّا أنّ كون علي نفس رسول الله بالمعنى الحقيقي غير ممكن ، فيكون المعنى المجازي هو المراد ، وأقرب المجازات إلى المعنى الحقيقي في مثل هذا المورد هو أن يكونعليه‌السلام مساوياً لرسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله في جميع الخصوصيات ، إلّا ما أخرجه الدليل وهو النبوّة ، إذ لا نبيّ بعد رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله

ومن خصوصيات رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه أفضل من جميع المخلوقات ، فعليعليه‌السلام كذلك ، والعقل يحكم بقبح تقدّم المفضول على الفاضل ، إذاً لابدّ من تقدّم عليعليه‌السلام على غيره في التصدّي لخلافة المسلمين

(عبد الله الكويت ٢٨ سنة خرّيج ثانوية)

شأن نزولها في مصادر أهل السنّة :

س : في شأن من نزلت آية المباهلة ؟ ومن خرج مع رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله للمباهلة ؟ وهل صحيح أنّ بعض الصحابة خرجوا معهصلى‌الله‌عليه‌وآله ؟

ج : إنّ الآية المباركة نزلت في شأن رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله ومن خرج معه ، وهم : علي وفاطمة والحسن والحسينعليهم‌السلام فقط دون غيرهم ، هذا ما تسالم عليه علماؤنا في كتبهم ، كما ورد هذا المعنى في كتب أهل السنّة : كـ « الجامع الكبير » ، و « المستدرك على الصحيحين » ، و « أحكام القرآن » ، وغيرها(١)

نعم ، هناك رواية بلا سند في « السيرة الحلبية »(٢) ، تضيف عائشة وحفصة

كما توجد رواية تقول : إنّ رسول اللهصلى‌الله‌عليه‌وآله خرج ومعه علي وفاطمة والحسنان ، ______________________

(١) أُنظر : الجامع الكبير ٥ / ٣٠٢ ، المستدرك على الصحيحين ٣ / ١٥٠ ، أحكام القرآن ٢ / ١٨ ، تفسير القرآن العظيم ١ / ٣٧٩ ، الدرّ المنثور ٢ / ٣٩ ، الكامل في التاريخ ٢ / ٢٩٣

(٢) السيرة الحلبية ٣ / ٢٩٩