« عبد الله ـ الكويت ـ ٢٨ سنة ـ خرّيج ثانوية »
س : ليس المقصود من القربى في آية المودّة هم : علي وفاطمة وابناهما ، وإنّما المقصود منها التودّد إلى الله تعالى بالطاعة والتقرّب ، أي : لا أسألكم عليه أجراً إلّا أن تودّوه وتحبّوه تعالى بالتقرّب إليه
ج : إنّ مستند هذا القول هو رواية منسوبة إلى ابن عباس عن النبيّصلىاللهعليهوآله أنّه قال : « قل لا أسألكم عليه أجراً على ما جئتكم به من البينات والهدى ، إلّا أن تتقرّبوا إلى الله بطاعته »(١)
ويرد على هذا القول عدّة أُمور منها :
١ ـ إنّ الرواية التي يستند إليها ضعيفة السند ، كما صرّح بذلك ابن حجر العسقلاني في « فتح الباري »(٢)
٢ ـ لم يرد في لغة العرب استعمال لفظ القربى بمعنى التقرّب
٣ ـ إنّ التقرّب إلى الله تعالى هو محتوى ومضمون الرسالة نفسها ، فكيف يطلب النبيّصلىاللهعليهوآله التقرّب إلى الله تعالى ، لأجل التقرّب إلى الله تعالى ، وهذا أمر لا يعقل ولا يرتضيه الذوق السليم ، لأنّه يؤدّي إلى أن يكون الأجر والمأجور عليه واحد
هذا وقد تكاثرت الروايات من طرق الفريقين على وجوب موالاة أهل البيتعليهمالسلام ومحبّتهم ، ونزول آية المودّة فيهمعليهمالسلام
« محمّد ـ قاسم ـ لبنان »
س : يقال في آية المودّة : إنّه لا يناسب النبيّ صلىاللهعليهوآله أن يطلب أجراً على الرسالة
______________________
(١) أُنظر : فتح الباري ٨ / ٤٣٤
(٢) نفس المصدر السابق