3%

« عبد الله ـ الكويت ـ ٢٨ سنة ـ خرّيج ثانوية »

تدلّ على مودّة أهل البيت :

س : ليس المقصود من القربى في آية المودّة هم : علي وفاطمة وابناهما ، وإنّما المقصود منها التودّد إلى الله تعالى بالطاعة والتقرّب ، أي : لا أسألكم عليه أجراً إلّا أن تودّوه وتحبّوه تعالى بالتقرّب إليه

ج : إنّ مستند هذا القول هو رواية منسوبة إلى ابن عباس عن النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله أنّه قال : « قل لا أسألكم عليه أجراً على ما جئتكم به من البينات والهدى ، إلّا أن تتقرّبوا إلى الله بطاعته »(١)

ويرد على هذا القول عدّة أُمور منها :

١ ـ إنّ الرواية التي يستند إليها ضعيفة السند ، كما صرّح بذلك ابن حجر العسقلاني في « فتح الباري »(٢)

٢ ـ لم يرد في لغة العرب استعمال لفظ القربى بمعنى التقرّب

٣ ـ إنّ التقرّب إلى الله تعالى هو محتوى ومضمون الرسالة نفسها ، فكيف يطلب النبيّصلى‌الله‌عليه‌وآله التقرّب إلى الله تعالى ، لأجل التقرّب إلى الله تعالى ، وهذا أمر لا يعقل ولا يرتضيه الذوق السليم ، لأنّه يؤدّي إلى أن يكون الأجر والمأجور عليه واحد

هذا وقد تكاثرت الروايات من طرق الفريقين على وجوب موالاة أهل البيتعليهم‌السلام ومحبّتهم ، ونزول آية المودّة فيهمعليهم‌السلام

« محمّد ـ قاسم ـ لبنان »

حكمة طلب الأجر للقربى فيها :

س : يقال في آية المودّة : إنّه لا يناسب النبيّ صلى‌الله‌عليه‌وآله أن يطلب أجراً على الرسالة
______________________

(١) أُنظر : فتح الباري ٨ / ٤٣٤

(٢) نفس المصدر السابق