أخاه ، ووزيراً لنفسه ، ومن بعده وزيراً ووصيّاً وإماماً »(١) .
أمّا السؤال الثاني ، فهو أكثر طرافة من الأوّل وأوقع ، إذ لم نكن نعرف أنّ عدم عبادة الصنم ، وشرب الخمر ، أصبح رذيلة وتركها فضيلة! إلى أيّ حدّ تنقلب المقاييس ، وتمزّق الموازين ، وتنحطّ المُثل ، ويصبح المعروف منكراً ، والمنكر معروفاً ، ولو صحّ مثل هذا ، فهو في رسول اللهصلىاللهعليهوآله أشكل ، إذ لم نعرف منه أنّه عبد صنماً ، ولا شرب خمراً!
وأخيراً : لو كان مثل هذا فضيلة عند القوم ، وعدّوها كرامة لهم ، لتبجّجوا بها ، وطبّلوا وزمّروا عليها ، وناشدوا أصحاب رسول اللهصلىاللهعليهوآله بذلك ، خصوصاً يوم السقيفة ، حيث لم يجدوا لهم فضيلة سوى كونهم من قريش ، أو الهجرة ، مع لحى طويلة! وعمر أكبر!
ويعلم الله ويشهد أنّه يعزّ علينا أن نشغل أوقاتنا بردّ مثل هذه السفاسف والسفسطات لولا خوفنا من أن تنطلي على بعض ضعفاء العقول من المسلمين ، والبسطاء من المؤمنين ، ولا حول ولا قوّة إلاّ بالله العلي العظيم.
( يوسف إبراهيم القلاف ـ الكويت ـ )
س : ما هي أسماء الإمام علي عليهالسلام ؟
ج : هي : علي وحيدر سُمّي بهما قبل الإسلام ، وبعده سُمّي بالمرتضى ، ويعسوب المؤمنين ، والأنزع البطين ، وأبي تراب ، وغيرها من الأسماء.
وللمزيد من التفصيل حول أسمائهعليهالسلام راجع كتاب بحار الأنوار(٢) .
وحول تسميتهعليهالسلام بحيدر ، قال العلاّمة المجلسيّ ( قدس سره ) : ( وكان اسمه الأوّل
__________________
١ ـ المسترشد : ٤٧٩.
٢ ـ بحار الأنوار ٣٥ / ٤٥.