ولكن كشفنا عوارهم ، وزدنا أوارهم ، وإن أغضب ذلك أنصارهم ، انتصاراً للحقّ المهضوم ، ودحضاً للباطل المزعوم.
( البحرين ـ ٣٥ سنة ـ مهندس )
س : بداية أشكركم على إجابتكم لي على سؤالي السابق ، جزاكم الله خيراً لخدمتكم الإسلام والمسلمين ، والحقيقة أنّي أطمع في المزيد ممّا عندكم.
أرجو منكم التكرّم بتزويدي بوصية النبيّصلىاللهعليهوآله للإمام عليعليهالسلام قبل انتقاله للرفيق الأعلى ، والتي تتعلّق بالبلاء والغدر ، الذي سيحل بأمير المؤمنينعليهالسلام في بيته وزوجتهعليهاالسلام ، وخلافة المسلمين من بعدهصلىاللهعليهوآله , والتي يأمره فيها بالصبر على كلّ هذا البلاء.
وهذا ما يحتجّ به بعض المذاهب الإسلامية ، ألا وهو سكوت الإمامعليهالسلام عن حقوقه ، ولكم منّي فائق الاحترام والتقدير.
ج : وردت الوصية بما ذكرت من النبيّصلىاللهعليهوآله لأمير المؤمنينعليهالسلام نقلاً عن أمر الله تعالى ، وهو جلّ جلاله العليم الحكيم ، واليك الوصية كما رواها الشيخ الكليني ( قدس سره ) بسنده عن عيسى بن المستفاد أبي موسى الضرير قال : « حدّثني موسى بن جعفرعليهماالسلام قال : «قلت لأبي عبد الله عليهالسلام : أليس كان أمير المؤمنين عليهالسلام كاتب الوصية ، ورسول الله صلىاللهعليهوآله المُملى عليه ، وجبرائيل والملائكة المقرّبون عليهمالسلام شهود ؟
قال : فاطرق طويلاً ، ثمّ قال : يا أبا الحسن ـ كنية الإمام موسى الكاظمعليهالسلام ـ قد كان ما قلت ، ولكن حين نزل برسول اللهصلىاللهعليهوآله الأمر ، نزلت الوصية من عند الله كتاباً مسجّلاً ، نزل به جبرائيل مع أُمناء الله تبارك وتعالى من الملائكة.
فقال جبرائيل : يا محمّد مر بإخراج مَن عندك إلاّ وصيّك ، ليقبضها