فمن المعلوم مدى تأثير الحكّام في وضع مثل تلك الأحاديث فيها ، هذا أوّلاً.
وثانياً : إنّ الإمامعليهالسلام جاء عليه النصّ بالخلافة من يوم الدار ، عندما أنذر الرسول عشيرته الأقربين ، وقبل الإمام ذلك ، فما الداعي لطلب ما قد حصل عليه مسبقاً ، إذ قال رسول اللهصلىاللهعليهوآله في ذلك اليوم : «أيّكم يكون أخي ووصييّ ووارثي ، ووزيري وخليفتي فيكم بعدي ، فقلت ـ أي علي عليهالسلام ـ : أنا يا رسول الله ، فقال : يا بني عبد المطّلب هذا أخي ووارثي ووصييّ ووزيري ، وخليفتي فيكم بعدي »(١) .
ثالثاً : لو سلّمنا بوجود مثل هكذا كلام ، فإنّه لا يمتنع أن يريد العباس سؤاله عمّن يصل الأمر إليه ، وينتقل إلى يديه ، لأنّه قد يستحقّه من لا يصل إليه ، وقد يصل إلى من لا يستحقّه ، فعبارة العباس كانت هكذا : اذهب بنا إلى رسول الله نسأله فيمن هذا الأمر.
« حمد العمانيّ ـ عمان ـ ٢٥ سنة ـ موظّف »
س : ورد في الروايات : إنّ الإمام عليعليهالسلام عندما يصلّي ينتزعون شظايا الحرب من بدنه الشريف.
س : ما حكم الصلاة ، وفي البدن الشريف شيء من الدم؟ ودمتم موفّقين.
ج : لقد وردت هذه الروايات في سياق الإشارة إلى شدّة ارتباط الإمام أمير المؤمنينعليهالسلام بربّه أثناء العبادة ، وسموّ روحه العالية في العشق الإلهيّ ، الذي ينسيه آلام الجسد ، ويجعل للقوى الروحية السامية السيطرة الكاملة على حال ووضع الإمام عليعليهالسلام أثناء العبادة.
__________________
١ ـ علل الشرائع ١ / ١٧٠.