ودم القروح والجروح التي لم تبرأ معفيّ عنها في الصلاة ، وإن أصاب دمها الثياب ، وقد ذكر بعض العلماء : أنّه حكم إجماعيّ ، وفيه روايات كثيرة ، فراجع.
( عيسى ـ الإمارات ـ ٢٥ سنة ـ طالب ثانوية )
س : هل كان الإمام علي بن أبي طالبعليهالسلام موجوداً في أثناء مرض الرسولصلىاللهعليهوآله , أو بالأخصّ هل كان حاضراً أثناء رزية يوم الخميس؟ ـ كما أطلق عليها ابن عباس ـ وماذا كان دورهعليهالسلام في تلك الحادثة؟
الرجاء توضيح هذه المسألة ، ولكم فائق الاحترام والتقدير.
ج : ذكر الشيخ المفيد ( قدس سره ) : « أنّ الإمام عليعليهالسلام كان حاضراً في يوم الرزية ، وكان من ضمن الباقين بعد إخراج القوم المتنازعين عنده ، وكان أمير المؤمنينعليهالسلام لا يفارق الرسولصلىاللهعليهوآله في مرضه إلاّ للضرورة ».
وذكر الشيخ المفيد أيضاً : « أنّ النبيّصلىاللهعليهوآله قال لخاصّة أهل بيته : «أنتم المستضعفون بعدي » ، وأصمت ، فنهض القوم وهم يبكون ، قد آيسوا من النبيّصلىاللهعليهوآله »(١) ، ولم يذكر أهل الحديث دور مخصوص للإمام عليعليهالسلام في تلك الواقعة.
ولكن من سياق الأحداث التي عرفناها من الروايات عن تلك الحادثة ، ومن مجمل سيرة أمير المؤمنينعليهالسلام نعرف أنّه لا يسبق رسول اللهصلىاللهعليهوآله بقول أو بعمل ، فهو يده اليمنى ، والمنفّذ الحاضر دائماً ، والتابع المطلق للنبيّصلىاللهعليهوآله ، فمن المستبعد له أن يقول ، أو أن يفعل شيئاً في تلك الحادثة ، يسبق بها رسول اللهصلىاللهعليهوآله ، أو يصدر عن غير أمره ، خاصّة وأنّ المقصود والمجابه في تلك الحادثة كان النبيّصلىاللهعليهوآله نفسه.
__________________
١ ـ الإرشاد ١ / ١٨٤.